عاش سكان أحياء شعبية بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، ليلة عيد الأضحى ومساء يوم العيد، أحداث فوضى وشغب واعتداءات بالأسلحة البيضاء على الأشخاص وممتلكات الغير. واستنفرت حالة الفوضى، التي ارتكبها جانحان من ذوي السوابق القضائية، العناصر الأمنية بالدارالبيضاء لإيقاف المعنيين وإعادة الأمن إلى الأحياء سالفة الذكر. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن شخصا يلقب ب"المش" وجّه، ليلة العيد الحي المحمدي، ضربة قاتلة إلى بائع متجول رفض منحه إتاوات. كما ضرب الجاني، الذي يعد من أصحاب السوابق، البائع المتجول بواسطة عصا على مستوى الرأس، أرسلته على الفور مضرجا في الدماء وهو في حالة خطيرة إلى المستعجلات. وتدخلت عناصر فرقة الصقور، التابعة للمنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع؛ غير أن "المش" أبدى مقاومة عنيفة، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية ذاتها من اعتقاله. كما عاش حي سوق السلام الشعبي، ليلة العيد، إلى فوضى عارمة أحدثها الملقب ب"بيضي" الذي روّع سكان الحي بواسطة سيف كبير ومدية. وقام الشخص المذكور، حسب مصادرنا، بتهشيم عدد من السيارات التي كانت مركونة في الشارع، حيث ألحق أضرارا مادية كبيرة بها. "بيضي"، الذي تحدّى الجميع مشهرا سيفه، لم يقف هيجانه عند تهشيم السيارات؛ بل إنه وجّه طعنات غادرة إلى عدد من أبناء الحي الذين كانوا يحاولون تهدئته ووقف هيجانه. وجرى، حسب مصادر الجريدة، نقل بعض المصابين في هذا الاعتداء إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية. واستنفرت المصالح الأمنية عناصرها من أجل إيقاف "بيضي"، الذي لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، إذ جرى تشكيل دورية من عناصر الصقور بعد الاستماع للمعتدى عليهم وكذا لأصحاب السيارات التي جرى تهشيمها وتحرير محاضر في الواقعة. وتمكنت المصالح الأمنية، حسب ما أكده مصدر أمني، من اعتقال "بيضي" وبحوزته السلاح الأبيض الذي كان يستعمله إلى جانب بعض المسروقات. وطالب سكان الحي المحمدي المصالح الأمنية بإجراء دوريات عديدة من أجل إعادة الأمن إلى شوارع الدارالبيضاء ووضع حد للفوضى والاعتداءات التي يقوم بها هؤلاء الجانحون.