كشفت معطيات رقمية حول عدد الأشخاص الموقوفين من طرف السلطات الأمنية بمدينة فاس انتشارا واسعا للجريمة بهذه المدينة، حيث جرى توقيف 3665 مشتبها به خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز الماضي و8 غشت الجاري. ولاية أمن فاس أوضحت في بلاغ صادر عنها أن من بين 3665 شخصا الموقوفين، في إطار العمليات التي تباشرها مختلف الفرق والمصالح التابعة للولاية، يوجد 769 شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية ومحلية. وتتعلق القضايا التي صدرت بشأنها مذكرات بحث في حق الموقوفين بالسرقة، والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وحيازة وترويج المخدرات، بما فيها الصلبة، وحمل السلاح الأبيض بدون سند قانوني، والنصب والاحتيال، وإعداد وكر للدعارة. وحسب المعطيات ذاتها فقد مكنت العمليات الأمنية لمختلف الفرق والمصالح التابعة لولاية أمن فاس مِن توقيف 2896 شخصا في حالة تلبس بارتكاب جرائم تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة بالعنف وبالخطف والنشل؛ فضلا عن قضايا تتعلق بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض، واستهلاك وترويج المخدرات. في هذا الإطار أوضحت ولاية فاس أن العمليات الأمنية المتواصلة التي تقوم بها مصالحها مكّنت من حجز أزيد مِن 42 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وأزيد من 4 كيلوغرامات ونصف من مادة "الكيف المعالج"، بالإضافة إلى 780 علبة من التبغ المهرب، و341 قرصَ هلوسة، وموادَّ مخدرة أخرى. علاقة بذلك، أوضحت ولاية فاس أنها وضعت ما مجموعه 310 دراجات نارية داخل المحجز البلدي، لعدم توفرها على الوثائق القانونية الخاصة بها، أو لكونها تخضع للبحث حول مدى استعمالها في ارتكاب أفعال إجرامية.