كان بلاغ سابق لولاية أمن فاس أكد أن العمليات الأمنية المكثفة لمختلف مصالحها أسفرت عن إيقاف 1953 شخصا من المشتبه بهم، خلال الفترة نفسها (أيام 3 و4 و5 و6 نونبر الجاري)، في أحياء عوينات الحجاج، وبن دباب، وعين قادوس، وزواغة. وأفادت مصادر مطلعة أن اعتقال هؤلاء الأشخاص جاء في إطار الحملات التطهيرية المكثفة لمختلف الأجهزة الأمنية، من شرطة قضائية، وأمن عمومي بالمدينة، منذ الأسبوع الماضي، إذ استهدفت الأحياء التي يسجل فيها تنامي الأعمال الإجرامية. وأوضح بلاغ ولاية الأمن أن هؤلاء الموقوفين بينهم 224 شخصا ضبطوا متلبسين بارتكاب أفعال إجرامية، و144 شخصا يشكلون موضوع مذكرات بحث صادرة عن السلطات القضائية، مع إخضاع البقية لإجراءات التحقق من الهوية. وأشارت ولاية الأمن إلى أن هذه العمليات مكنت من إيقاف 19 شخصا متلبسين بارتكاب جرائم "الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض"، وإيقاف 146 شخصا من المشتبه في ارتكابهم جرائم تتعلق ب"ترويج المواد المخدرة والمهيجة، وحيازتها واستعمالها"، و16 شخصا من أجل "حيازة السلاح الأبيض دون مبرر شرعي". وأكدت الولاية أن التحليل النوعي للبيانات الرقمية يشير إلى أن أغلب الأشخاص الموقوفين كانوا في حالة تلبس، أو بناء على مذكرات بحث، إذ ضبطوا على خلفية تورطهم في قضايا إجرامية، تؤثر سلبا على الإحساس بالأمن لدى المواطنين، خاصة "جرائم السرقات الموصوفة، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، وكذا ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة". وتندرج هذه العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة في إطار الاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تراهن على ضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتعزيز الإحساس والشعور بالأمن، من خلال تدعيم العمليات الاستباقية لمواجهة الجريمة، وتعزيز الحضور الأمني في الشارع العام، واستهداف الأشخاص المبحوث عنهم.