بعد معاناة طويلة مع التشرد والعيش لأزيد من عقد من الزمن بين أزقة وشوارع مدينة ورزازات، تدخلت صباح الأربعاء جمعية مهتمة بالأشخاص المسنين، تنشط بمدينة مراكش، بتنسيق مع عمالة إقليمورزازات، والتعاون الوطني، لنقل "الأستاذ المتشرد" عبد الكريم وكيل إلى أحد مراكز الرعاية الاجتماعية بمدينة مراكش، بعد قضائه حوالي أسبوعين داخل المستشفى الإقليميلورزازات. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن نقل الأستاذ السابق لمادة اللغة الفرنسية إلى أحد مراكز الرعاية الاجتماعية بمدينة مراكش سيكون مؤقتا، في انتظار تسوية وضعيته الإدارية وتمكينه من تقاعده النسبي من قبل وزارة التربية الوطنية، بعد أزيد من 16 سنة من التدريس بثانوية سيدي عمرو بجماعة تزارين، بإقليم زاكورة. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليميةبورزازات قامت بمجموعة من الاتصالات منذ علمها بواقعة تشرد الأستاذ المذكور، ليتم نقله إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات، حيث استفاد من عدة تحاليل وفحوصات طبية تبين من خلالها أنه لا يعاني من أي مرض، مشيرة إلى أنه يوجد الآن بين أياد أمينة ستهتم بحالته إلى أن تتم تسوية وضعيته المادية. وسبق للأستاذ ذاته أن قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن تمكينه من تقاعده النسبي سيعيده إلى حياته الطبيعية، مشيرا إلى أنه موافق على نقله إلى دار العجزة في انتظار تسوية وضعيته المادية مع وزارة التربية الوطنية. وذكر عبد الكريم وكيل أنه انفصل عن العمل سنة 2005 بعد أن أصيب بمرض أشعره بأنه لم يعد قادرا على مواصلة التدريس، فطلب من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بزاكورة تمكينه من تقاعده النسبي، كما توجه إلى الرباط، حيث زار الوزارة وتقدم بالطلب ذاته، وقال والحسرة تعلو صوته إن الوزارة لم تستجب لطلبه رغم أنه لم يعد كفؤا لتلقين الدروس.