كتبيون يستنكرون قرار الجمعية ويعيبون اقتصار النيابة في تعاملها مع كبار المزودين أعلنت مجموعة من الكتبيين المنتمين ل"جمعية المبادرة و التنمية لكتبيي ورزازات "عن تعليق مشاركتها في عملية مليون محفظة بأقاليم ورزازات و تنغير وزاكورة. ويأتي هذا التعليق، حسب بيان أصدرته الجمعية تتوفر بيان اليوم على نسخة منه، بعد فشل جلسة حوار بين مكتب الجمعية المذكورة ونيابة التربية الوطنية بورزازات بتاريخ 4 غشت الماضي. واستنكرت "جمعية المبادرة و التنمية لكتبيي ورزازات تنغير" في نفس البيان ما وصفته بإقدام النيابة الإقليمية للتعليم وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، على استدعاء مزودين من أكادير .. ومنحهم طلبات المدارس التابعة للأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة . من جهتها أكدت النيابة الإقليمية للتعليم عبر بيان لها أنها ستعمل على تسوية الحصة المتبقية فور توصلها بالسيولة اللازمة لذلك، وأنه تمت مراسلة الجمعية المذكورة بتاريخ 06 يونيو و30 يونيو2014 في شأن تحديد الكتبيين الراغبين في المشاركة في العملية، لتتفاجأ بمراسلة من الجمعية بتاريخ 05 يوليوز 2014، تربط من خلالها مشاركتها في المبادرة الملكية "مليون محفظة " للموسم الدراسي 2014/2015، شريطة تسوية الحصة المتبقية من مستحقاتها المادية لموسم 2013/2014. وأضافت نفس البيان، أن النيابة حاولت إقناع "جمعية المبادرة و التنمية لكتبيي ورزازات تنغير" بالعدول عن هذا القرار دون جدوى، وأمام ذلك و مراعاة لمصلحة المتعلمين التي تبقى فوق كل اعتبار، تم ربط التنسيق مع مزودي مدينة أكادير، ثلاثة منهم محليون، وكلهم من مهنيي القطاع وذلك لسد الفراغ الحاصل. ورغبة من بيان اليوم في المزيد من الاستقصاء حول هذا الموضوع، التقت بعدد من كتبيي إقليمورزازات ونواحيها، هؤلاء أكدوا لها عدم علمهم بقرار الجمعية المذكورة. فيما آخرون استنكروا في حديثهم للجريدة، ما وصفوه باستفراد مجموعة صغيرة من الكتبيين بالقرارات والتحدث باسم هذا القطاع بالأقاليم الثلاث، موضحين في هذا السياق أن مجموعة من الكتبيين داخل مدينة ورزازات، هي من تحتكر المكتب وتستغله لمصلحتها، معبرين في نفس الوقت عن إدانتهم مقاطعة مبادرة "مليون محفظة" ذات الأبعاد الاجتماعية و التضامنية، والتي تستوجب تغليب الروح المواطنة أكثر من استحضار الحس المادي والهاجس التجاري. وعاب هؤلاء التجار اقتصار النيابة الإقليمية للتربية الوطنية اقتصارها في تعاملها مع كبار المزودين –المقاطعين الحاليين للمبادرة - و طالبوها بالانفتاح على كل الكتبيين خصوصا الصغار منهم و تخصيصهم بالنسبة التي ينص عليها القانون من الصفقات والتوريدات بالنواحي كما بالمدينة دون تمييز . من جهة أخرى، وعلى غرار باقي مدن وأقاليم المملكة، انطلق الموسم الدراسي بورزازات في ظروف حسنة، وفي حفل رسمي احتضنته الثانوية التأهيلية التقنية ابن الهيثم بمركز مدينة ورزازات، حضره عامل الإقليم وعدة شخصيات مدنية وعسكرية وأعضاء من المجلس البلدي لورزازات ومجموعة من مديري المؤسسات التعليمية بالإقليم ومكتب جمعية أباء المؤسسة ومسؤولين آخرين من قطاع التربية و التكوين يتقدمهم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات. . خلال هذه المناسبة أعطى العامل الإشارة لتفعيل المبادرة الملكية "مليون محفظة" قصد توزيع مجموعة من المحافظ والمقررات المدرسية، كما قام بتوجيه المسؤولين عن القطاع قصد بذل المزيد من الجهود بغرض اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحسين ظروف التمدرس بالمدينة كما بالجماعات والمداشر النائية ومساعدة التلاميذ المنتمين لأسر معوزة أو المنحدرين من مناطق تعاني الهشاشة على تجاوز العقبات و الحد من الهدر المدرسي في صفوفهم، وفي الأخير تفقد العامل مختلف مرافق الثانوية التقنية، و التي عرفت خلال هذا الموسم الدراسي تسجيل 601 تلميذا ثلثهم إناث (182 تلميذة)، يتوزعون على شعب التكنولوجيا الكهربائية وتكنولوجيا الميكانيك وغيرها، بتأطير من طاقم تربوي يقارب ال 57 أستاذا و أستاذة . وتميز الدخول المدرسي لهذه السنة بالتحاق 66 ألف و288 تلميذ وتلميذة ب116 مدرسة و21 ثانوية إعدادية و13 ثانوية تأهيلية، بالإضافة إلى تسع مؤسسات خصوصية، وقد تعزز قطاع التعليم بانطلاق العمل بثلاث إعداديات جديدة وثلاث ثانويات تأهيلية، بالإضافة إلى اعتماد ثلاث داخليات جديدة بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 320 سرير، وقد بلغت الميزانية المخصصة للدعم الاجتماعي للسنة الدراسية الحالية 97,5 في المائة من ميزانية الاستغلال الخاصة بنيابة وزارة التربية الوطنية بإقليمورزازات، علاوة على برنامجي تيسير والمبادرة الملكية . ويتوقع أن يكون قد استفاد 40 ألف و714 تلميذا على المستوى الابتدائي من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، خلال هذه السنة بالإقليم، أي بزيادة قدرها 3,00 في المائة مقارنة مع السنة الماضية (39 ألف و511 مستفيد)، في حين سيستفيد 8929 تلميذا على المستوى الإعدادي من هذه المبادرة، أي بنسبة ارتفاع بلغت 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية (8192 مستفيدا)، وبلغت التكلفة المالية لهذه المبادرة خمسة ملايين و120 ألف درهم .