أكد وزير المالية الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمصر، في ماي الماضي، لبحث وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة. وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على الاجتماع بعدما أوردت "القناة العاشرة" الإخبارية في إسرائيل النبأ للمرة الأولى أمس الاثنين. وتحاول مصر والأمم المتحدة الوساطة في هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة؛ وذلك بعد تصاعد العنف عبر الحدود في الأشهر القليلة الماضية. وأفاد تقرير القناة العاشرة بأن الزعيمين المصري والعبري بحثا تخفيف الحصار الإسرائيلي، والإجراءات المصرية على غزة، وإصلاح البنية الأساسية للقطاع وشروط وقف إطلاق النار. ورد وزير المالية، موشي كاخلون، بالإيجاب على سؤال من إذاعة الجيش الإسرائيلي عما إذا كان على علم بالاجتماع، وأضاف: "كل ما سيحدث في غزة سيتم بوساطة ومشاركة مصرية". ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني مصاعب اقتصادية طاحنة، بينما وصف البنك الدولي الوضع بأنه "أزمة إنسانية "بسبب نقص المياه والكهرباء والدواء. وتفرض إسرائيل ومصر قيودا صارمة على معابرهما الحدودية مع غزة، لاعتبارات تقولان إنها أمنية؛ ما أدى إلى انهيار اقتصاد القطاع بشكل سريع ومؤثر. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى حماس، وجماعات مسلحة أخرى في غزة، كانت قد أطلقت مئات الصواريخ عبر الحدود في الأشهر القليلة الماضية. من جهة أخرى، نفذت إسرائيل، عبر سلاحها العسكري للطيران، عشرات الضربات الجوية مستهدفة ما تقول إنها "مواقع تابعة لحماس" وجناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام". وقتل 161 فلسطينيا، على الأقل، برصاص إسرائيلي في احتجاجات أسبوعية على امتداد الحدود بين غزة والأراضي المحتلة، بدأت يوم 30 مارس؛ فيما قتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيليا واحدا.