قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ مشير المصري، إن الوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة، للتباحث في وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة مع إسرائيل لن يعود، إلا بشروط المقاومة. وجاء تأكيد المصري، في كلمةٍ له خلال مسيرات نظمتها حركة حماس، في مدينة غزة مساء الخميس وشارك فيها العشرات من الفلسطينيين، دعما لمطالب المقاومة الفلسطينية، المتمثلة، برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ومنذ أن فازت حركة “حماس″ بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف المصري، أنّ مصير الساعات المقبلة سيحددها ما يتمخض عن اللقاءات الجارية بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية. وأكد أن مصر، تتعامل بإيجابية مع مطالب الوفد الفلسطيني” المتواجد في القاهرة منذ يوم السبت الماضي. وأضاف:” الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، وكافة الخيارات مفتوحة أمام المقاومة بغزة، في حال رفض الاحتلال الاستجابة لمطالب الوفد المفاوض بالقاهرة”. ودعا المصري، إسرائيل إلى اختصار الوقت والطريق، مؤكدا أن المقاومة “لا تعرف الاستسلام ولا الخنوع″، ولا يزال لديها المزيد من المفاجآت، من دون التطرق إليها. وتابع: “المقاومة لديها مفاجآت، أكثر من الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب، وحيفا، والأنفاق”. وأضاف المصري أن الجماهير التي احتشدت اليوم بغزة، تؤكد أنها مع المقاومة والقسام، ومع شروطها. وشارك في المسيرة، قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، دعما لشروط المقاومة، وفي حديث لوكالة الأناضول، على هامش المسيرة أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الفلسطينيين بكافة أطيافهم، يلتفون حول شروط المقاومة. وأضاف:” لن نقبل بأي وقف إطلاق للنار، دون رفع الحصار عن قطاع غزة، وتلبية شروط المقاومة، التي لا تزال هي صاحبة الكلمة في الميدان”. وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين. في غضون ذلك نفى مصدر دبلوماسي فلسطيني وجود اتفاق بين الأطراف المجتمعة في القاهرة على تمديد هدنة ال72 ساعة التي اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأول الثلاثاء. وتأتي مباحثات القاهرة هذه، بعد حرب شنتها إسرائيل في قطاع فزة في السابع من الشهر الماضي، أسفرت عن استشهاد نحو 1886 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.