سيطر مقاتلو حركة طالبان على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون، في هجوم أدى إلى مقتل 14 جنديا وسط مخاوف من وقوع آخرين في الأسر. وفي ضربة جديدة للقوات الأمنية الأفغانية، سيطر مقاتلو طالبان على القاعدة في منطقة غورماش، بولاية فرياب المضطربة بعد معارك استمرت لأيام. المعطى أعلن عنه المتحدث باسم الجيش، حنيف رضائي، مشيرا إلى أن مئة جندي كانوا في القاعدة عند الهجوم الذي بدأ الأحد الماضي. وقال رضائي، ضمن تصريح لوكالة "فرانس برس"، إنها "مأساة أن تسقط القاعدة بيد العدو. لقد قُتل عدد من الجنود ووقع بعضهم في الأسر وفر آخرون إلى التلال القريبة". وأعلن النائب عن فرياب هاشم عتاق مقتل 14 جنديا وأسر نحو 40 آخرين في القاعدة التي تُعرف باسم "شينايا". وتأتي سيطرة طالبان على القاعدة في فرياب بعد أيام من شنهم هجوما عنيفا ليل الخميس على مدينة غزنة في جنوب شرق البلاد، على مسافة نحو ساعتين من العاصمة كابول. وأعلن رئيس المجلس المحلي في فرياب طاهر رحماني أن القاعدة وقعت بيد طالبان بعد أن توسّل الجنود من أجل إرسال تعزيزات ودعم جوي من كابول، لكن مطالبهم لم تلبَّ. وقال رحماني "كانوا منهمكين بغزنة". وتعاني القوات الأفغانية، التي تواجه أعمال القتل والهروب من الخدمة، في التصدي للمتمردين منذ انهاء قوات الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة مهمتها القتالية في البلاد نهاية 2014. ويعتبر هجوم غزنة الأعنف لحركة طالبان منذ هدنة غير مسبوقة شهدها شهر يونيو، تم بموجبها تعليق القتال بين طالبان والقوات الأفغانية، وسط ترحيب أبناء البلاد الذين انهكتهم المعارك. وأعلن مسؤولون أن المدينة لا تزال تحت سيطرة الحكومة لكن يبدو أن المتمردين تمركزوا فيها، بحسب السكان الذين قالوا إن طالبان تقوم بإحراق المباني وقتل المدنيين وإطلاق النار على القوات الأمنية التي تجري عمليات تمشيط.