في وقت يطالب المواطنون بالدارالبيضاء بمضاعفة العمل من أجل القضاء على النفايات في الشوارع، يساهم البعض في تأزيم الوضع أكثر فأكثر؛ إذ رصدت كاميرات على مستوى شارع مولاي إسماعيل بمقاطعة سيدي مومن، بالعاصمة الاقتصادية، عملية سرقة حاويات للأزبال من طرف شابين يشتغلان ك"بوعارة"، ويستعملان عربة مجرورة. وقام الشابان، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، حسب ما كشفه مقطع "فيديو" اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، ورصدته إحدى كاميرات المراقبة بالشارع، بسرقة حاويات أزبال، ومغادرة المكان بعد وضعها على العربة. وأكد مسؤولون بشركة النظافة اللبنانية "أفيردا"، المفوض لها تدبير القطاع بسيدي مومن في مرحلة انتقالية بعد فسخ العقد معها، أن مثل هذه العمليات تساهم في تراكم الأزبال، إذ "نفاجأ في كثير من المرات بسرقة الحاويات؛ في حين يكيل المواطنون الاتهام للشركة". وأوضح مصدر لهسبريس أن الأمر لا يقتصر على هذه العملية، إذ تتعرض عشرات الحاويات الجديدة التي التزمت الشركة بجلبها قبيل عيد الأضحى للسرقة، فحوالي 12 منها سرقت في يوم واحد. ودخلت المصالح الأمنية بسيدي البرنوصي على الخط، إذ فتحت تحقيقا من أجل الوصول إلى المشتبه في سرقتهم الحاويات بعد تسلمها شريطا من الشركة؛ فيما طالب مواطنون بمعاقبة مقترفي هذا العمل التخريبي، الذي يزيد من معاناة الساكنة مع انتشار الأزبال.