قررت السلطات الألمانية ترحيل مغربي معتقل على خلفية اعتداءات 11 شتنبر 2001، التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ وذلك بعد إدانته سابقاً بمساعدة ثلاثة من الطيارين الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات الدامية. وكشف الادعاء أن ألمانيا ستسمح بإطلاق المغربي منير المتصدق قبل انتهاء مدة عقوبته رسمياً بأسابيع أواخر هذا العام، لكنها اشترطت ترحيله إلى وطنه المغرب، وهو الإجراء الذي يسمح لسلطات برلين باعتقاله في حالة عودته إلى الديار الألمانية. وقالت صحيفة "بيلد الألمانية" إنه من الممكن إطلاق سراح المصدق في منتصف شهر أكتوبر المقبل عبر مطار هامبورغ، مؤكدة أن المدعي الاتحادي الألماني في "كارلسروه" قرر إطلاق سراحه قبل نهاية فترة سجنه وترحيله المبكر إلى المغرب بعدما أنهى عقوبته في سجن بهامبورغ. وكان القضاء الألماني أدان المصدق ب15 سنة سجناً بتهمة تقديم المساعدة للخلية الإرهابية المفترضة التي نفذت اعتداءات الحادي عشر من شتنبر 2001 في نيويورك وواشنطن. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن ألمانيا "ستعيش قضية ثانية مثيرة للجدل، تتعلق هذه المرة بترحيل منير المتصدق على غرار قضية ترحيل حارس أسامة بن لادن المفترض، والذي رحل إلى تونس رغم أن محكمة إدارية أمرت بعدم ترحيله لوجود مخاطر جدية على حياته في بلده الأصلي". ووفقا لما نقلته قناة "دوتشه فيله" فقد رفضت متحدثة باسم وزارة الداخلية في برلين التعليق على خبر إطلاق سراح المصدق، وقالت إن "المدان منير المتصدق مازال قيد الحبس"؛ وهو المعطى نفسه الذي أكدته المتحدثة باسم السلطات القضائية في هامبورغ، مؤكدة أنها لأسباب أمنية ترفض ذكر تفاصيل تخص ظروف ووقت إطلاق سراحه. وفي عام 1995، هاجر المصدق إلى ألمانيا لدراسة الهندسة في جامعة هامبورغ، قبل أن تتم إدانته بتهم ثقيلة سنة 2006؛ وهو أول مغربي يحاكم وقتها بقضايا الإرهاب بألمانيا، بسبب "خوضه تدريبات في معسكرات القاعدة، وصلته الوثيقة بمحمد عطا ومروان الشحي وزياد الجراح"، وفقا لما ذكرته الصحافة الألمانية. ونفى المصدق، الذي أثارت قضيته جدلا واسعا وسط الرأي العام الألماني، انتماءه إلى خلية محمد عطا، التي كانت تتخذ من ألمانيا مقرا لها، كما نفى علمه المسبق بمخططات 11 شهر شتنبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووصف صلاته الوثيقة مع الطيارين الانتحاريين وتقديمه الخدمات المالية لهم بأنها أمور "طبيعية" بين زملاء مسلمين.