نفذت السلطات الالمانية، اليوم الاثنين، قرارها السابق، القاضي بترحيل مغربي معتقل على خلفية اعتداءات 11 شتنبر 2001، التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد إدانته سابقاً بمساعدة ثلاثة من الطيارين الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات الدامية. وكشفت صحيفة بيلد الألمانية، اليوم الاثنين، أن المغرب أرسل، الجمعة الماضي، الأوراق الثبوتية الخاصة بمنير المتصدق إلى مكتب شؤون الهجرة بمدينة هامبورج، حيث عاش فيها سنوات عدة قبل تنفيذ هجمات2001، قبل أن يقبع الرجل الأربعيني في أحد أشهر سجون المدينة، وهو سجن هامبورج-فوهلسبوتيل، لنحو 15 عاما بعد إدانته من قبل محكمة ألمانية. ووفق معلومات حصلت عليها "بيلد" ونشرتها، اليوم الاثنين، موثقة ومدعومة بالصور، تم نقل المتصدق من السجن إلى المطار صباح اليوم، حيث نزلت مروحية "Dragonfly 2" في الساحة الخارجية للسجن. واقتيد متصدق وسط إجراءات أمنية مشدد وفي ظل حراسة من قوات نخبة خاصة، كما انتشرت العديد من قوات النخبة من قيادة العمليات الخاصة (SEK) في مطار هيلموت شميدت بهامبورج، حيث هبطت طائرات الشرطة الفيدرالية هناك، قبل الشروع في نقل المتصدق بطائرة مدنية إلى المغرب، كما ظهر متصدق في الصور التي نشرتها الصحيفة الألمانية، معصوب العينين، ومكبل اليدين والرجلين. وكان الادعاء الأمني قد كشف، في شهر غشت الماضي، أنه سيسمح بإطلاق المغربي منير المتصدق قبل انتهاء مدة عقوبته رسميا بأسابيع أواخر هذا العام، مشترطا ترحيله إلى وطنه المغرب، وهو الإجراء الذي يسمح لسلطات برلين باعتقاله في حالة عودته إلى الديار الألمانية. ويأتي ترحيل المتصدق، بعد أقل من 3 أشهر على ترحيل حارس شخصي سابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن إلى بلده الأم تونس، وذلك على إثر إقرار المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا أنه يمثل خطرا كبيرا على أمن البلاد. ونسب للمتصدق وهو من مواليد 3 أبريل 1974 في مدينة مراكش, أنه كان عضوا فيما يسمى خلية هامبورغ بقيادة طيار الموت محمد عطا الذي قاد إحدى الطائرتين اللتين اقتحمتا مركز التجارة العالمي في نيويورك. ووصف بكونه عضو في تنظيم القاعدة وساعد بعض من منظمي هجمات 11 سبتمبر 2001. سافر المتصدق إلى ألمانيا في عام 1993 وانتقل إلى هامبورغ في عام 1995، وتخصص في دراسة الهندسة الكهربائية . وينسب اليه أنه عاش في شقة خلية هامبورغ التي يملكها محمد عطا والتي عاش فيها العديد من الأشخاص الآخرين الذين سينفذون هجمات 11 سبتمبر 2001., وسبق له أن زار أفغانسان, واعترف المتصدق بأنه تعرف على ثلاثة من الانتحاريين، الذين أقاموا في هامبورغ، غير انه أنكر أن يكون على إطلاع على مخطط الاعتداءات الإرهابية التي كانوا يعدون لها. وكان زكريا موسوي وهو مواطن فرنسي من أصل مغربي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة أمريكية في ماي عام 2006 هو الشخص الآخر الوحيد الذي أدين فيما يتعلق بهجمات 11 شتنبر التي قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص.