اعتبرت إدارة مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء أن الشريط الذي صورته ونشرته مواطنة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وضعية مصلحة المستعجلات يحمل العديد من المغالطات. وأكدت إدارة المشفى، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد تستقبل يوميا مئات الحالات المستعجلة من جميع أنحاء جهة الدارالبيضاء-سطات وأيضا من خارج تراب الجهة، ويتم التكفل بها من طرف الأطباء الداخليين في قاعات الفحص المخصصة لذلك، في حين يتم توجيه الحالات الخطيرة مباشرة إلى قاعة الإنعاش لتلقي الإسعافات اللازمة في انتظار توجيهها إلى أقسام الإنعاش أو الأقسام المختصة. وشدد البلاغ على أن هناك حالات تستدعي استشارة طبية في تخصص طبي أو أكثر، وقد تستلزم القيام بفحوصات بالأشعة و/أو تحاليل بيولوجية، حيث توجه إلى القاعات حسب التخصص (أمراض القلب، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الجهاز التنفسي، جراحة العظام والمفاصل، جراحة القلب والشرايين، الجراحة الباطنية، جراحة المسالك البولية، جراحة الدماغ والاعصاب...). أما بالنسبة للسيدة التي ظهرت في "الفيديو"، وبناء على البحث الذي قامت به إدارة مستشفى ابن رشد، فقد تبين، يقول البلاغ، أن المعنية بالأمر استفادت، وفي ظرف وجيز، بعد ولوجها مصلحة المستعجلات، من فحص بالسكانير وفقا لطلب الطبيب المختص في جراحة الدماغ والأعصاب، الذي أكد عدم وجود ضرر يستوجب تدخلا استعجاليا، وقد غادرت مصلحة المستعجلات بعد تلقيها العلاجات اللازمة للجرح الذي كانت مصابة به على مستوى الجبين وحصولها على وصفة الدواء من طرف الطبيب المختص. "ولتقريب الرأي العام من حجم الخدمات المهمة التي تقدم بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد" يورد بلاغ المستشفى، ف"على سبيل المثال خلال 24 ساعة الممتدة بين الثامنة صباحا من يوم 30/07/2018 إلى غاية الثامنة صباحا من يوم 31/07/2018، تم استقبال 214 حالة (رقم الدخول التسلسلي من 69861 إلى 70075)، منها 20 حالة حرجة وجهت مباشرة إلى قاعة الإنعاش بمصلحة المستعجلات (salle de déchocage)، كما أنجزت مصلحة الفحص بالأشعة التابعة لمصلحة استقبال المستعجلات خلال الفترة الزمنية نفسها 75 سكانير (TDM)،60 فحصا بالصدى، و281 فحصا بالأشعة". وكان شريط لسائحة قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الحالة الكارثية التي يعرفها قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، الذي وصفته ب"السجن". وظهرت في مقاطع الفيديو، الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صور المرضى يفترشون الأرض في غياب تام لأي طبيب أو مساعد أو حتى عناية من لدن المشرفين على المستشفى.