توصل فريق عالمي من الباحثين إلى أن الانفجار الذي لاحظه العالم يوهانس كيبلر، عام 1604، والمعروف ب"انفجار كيبلر النجمي" أو "سوبرنوفا"، حدث نتيجة اندماج بقايا خلفها انفجارين نجميين آخرين. ووقع الانفجار النجمي الذي شاهده كيبلر، و لا يتبقى منه حاليا سوى الشكل السحابي لبقاياه، في كوكبة "حوّاء" بمجرة "الطريق اللبني"، لى مسافة 16 ألفا و300 سنة ضوئية، وقد حاول الفريق البحث عن النجم الذي ربما نجا من النظام الثنائي الذي شهد وقوع الانفجار. وفي الأنظمة من هذا النوع، وحينما يصل أحد النجمين (ذو الكتلة الأكبر) إلى الطور الأخير من حياته ويتحول إلى قزم أبيض، يبدأ النجم الآخر في نقل المادة إليه بحيث تقترب كتلة الأول مما يعادل 1.44 مرة كتلة الشمس أو ما يعرف باسم "حد شاندراسيخار". وتتسبب هذه العملية في اشتعال الكربون الموجود بداخل قلب القزم الأبيض، ما يؤدي لحدوث انفجار قد يزيد شدة لمعان النجم 100 ألف مرة، ويطلق على هذه العملية السريعة العنيفة مصطلح "سوبرنوفا". ويمكن في بعض الحالات، مثل ال"سوبرنوفا"، التي شاهدها عالم الفلك الالماني يوهانس كيبلر عام 1604، رؤية هذه العملية بالعين المجردة من كوكب الأرض. وحدث "سوبرنوفا" كيبلر نتيجة انفجار قزم أبيض في نظام ثنائي، لذا فقد جرى أثناء البحث الذي أوردته مجلة "أستروفيزيكال جورنال"، محاولة إيجاد النجم الآخر الناجي من القزم الأبيض الذي يعتقد أنه نقل إليه المادة حتى وصوله إلى حد الانفجار. ويفترض أن يكون هذا الانفجار قد أدى لرفع شدة اللمعان والسرعة الخاصة بالنجم المرافق المختفي، أو حتى تعديل تركيبته الكيميائية.