أكدت تركيا اليوم أن التهديدات بالعقوبات من جانب الولاياتالمتحدة في حال عدم إطلاق سراح قس أمريكي معتقل منذ عام 2016 "غير مقبولة" و"غير محترمة". ونشر مجلس الأمن القومي التركي الذي يضم الرئيس رجب طيب أردوغان وعدة وزراء وكبار مسئولين في القيادة العسكرية والاستخبارات بيانا اليوم انتقد فيه تهديدات واشنطن. وقال بيان مجلس الأمن القومي الذي نقلته وكالة "لغة التهديد المستخدمة ضد البلاد غير محترمة مع التحالف الذي نقيمه وغير مقبولة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الخميس الماضي بفرض "عقوبات كبيرة" على تركيا حال عدم إطلاق سراح القس "بشكل فوري". واعتقل القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، بجانب زوجته نورين برونسون، في السابع من اكتوبر من عام 2016 واتهمته النيابة التركية بالإرهاب. وتعتبر النيابة العامة أن القس على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور وجماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، المنفي في الولاياتالمتحدة وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016. وقضت محكمة تركية مؤخرا بإطلاق سراح برونسون بعد 21 شهرا من السجن ووضعته رهن الإقامة الجبرية. وتسببت قضية برونسون في تدهور العلاقات بين أنقرةوواشنطن التي تمر بفترة حرجة منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في عام 2016. وتعتبر تركيا غولن مسئولا عن محاولة الانقلاب وطالبت واشنطن بتسليمه لأنه يعيش في ولاية بنسلفانيا، لكن وزارة العدل الأمريكية رفضت الطلب. ونفى أردوغان أمس ان تركيا تعتبر برونسون عملة تبادلية رغم انه اشار العام الماضي إلى احتمال تبادل رجل دين بآخر، في إشارة إلى غولن.