التحقت المغربية لمياء لحلو (الصورة) المزدادة في المغرب سنة 1986 بالجيش الأمريكي بعد ثلاث سنوات من أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001 والتي عصفت بالولايات المتحدةالأمريكية ، وكان التحاق المغربية المقيمة بنيويورك بالجيش الأمريكي مرده رغبتها العارمة في الدفاع عن أمريكا كما صرحت لألفونسو فان مارش مراسل القناة الأمريكية الشهيرة "سي إن إن" . "" ووجدت لمياء لحلو نفسها يوم الحادي عشر من شتنبر 2001 وهي في سن الخامسة عشر محتجزة في إحدى محطات القطار بنيويورك مباشرة بعد تحطم البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي ، كما فقدت أعز صديقاتها في الهجمات نفسها ، وكلها دوافع جعلتها تفكر في الرد على هذه الهجمات التي زلزلت حياتها وانتزعت منها أعز صديقاتها عن طريق الانخراط في الجيش الأمريكي كما قالت لمياء لمراسل "سي إن إن". ولحدود اليوم ، قضت لمياء ثمانية أشهر في العراق ، ورغم اشتياقها لأهلها ، فإنها واثقة من العودة إليهم قريبا ، رغم أن أبويها لم يوافقاها في البداية على الالتحاق بالجيش الأمريكي ، كما أنها كانت تتلقى الكثير من تساؤلات محيطها حول مدى مشروعية أن يحارب مسلم إلى جانب القوات الأمريكية في العراق ،لكن لمياء ترد على ذلك كله بكونه لا يتعارض مع كونها مسلمة قائلة " أحب أمريكا ...لهذا أحارب من أجلها ...وهذا هو الجهاد بالنسبة لي ".. وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد تحركت لتجنيد جنود مغاربة في أعقاب المكاسب الذي حققها تنظيم القاعدة باستقطابه- وفق ما أقرته تقارير الاستخبارات الأمريكية- لشريحة واسعة من الشباب المغربي الذين قاموا بعمليات انتحارية ضد عساكر الاحتلال الأمريكي بالعراق ، وكانت التقارير الأمريكية قد أوضحت أن مسالك استقطاب لانتحاريين بالعراق متشابكة، وتمتد من المغرب إلى سوريا والعراق وإسبانيا وبلجيكا وهولندا· ولا يحمل ضخ سواعد مغربية في القوات الأمريكية بالعراق- يقول مراقبون- سوى معنى واحد: تبادل طلقات الموت بين مغاربة جاؤوا للحصول على الجنسية الأمريكية تحت يافطة دمقرطة العراق ومغاربة جاؤوا لطرد الاحتلال الأمريكي من العراق تحت يافطة الجهاد الإسلامي. واللوحة ستبدو أكثر سريالية إذا تصايحا الجانبان أمام بعضهما البعض:الله أكبر·· الله أكبر. · فمن هو ياترى الملاك،ومن هو الشيطان؟