نظم العشرات من المواطنين المغاربة والجزائريين، صباح اليوم الأحد، بالمعبر الحدودي "زوج بغال"، وقفة احتجاجية لمطالبة بفتح الحدود بين البلدين. ورفع المتظاهرون رجالا ونساء، بالقرب من المعبر المذكور، شعارات مطالبة مسؤولي البلدين بفتح الحدود في سبيل تعزيز التواصل بين الشعبين. واعتبر المتظاهرون أن الشعبين المغربي والجزائري تربطهما علاقات عدة، في مجالات مختلفة؛ وهو يستدعي من السلطات العليا في البلدين إنهاء هذا الوضع، لتمكين المواطنين من التواصل فيما بينهم دون تعقيدات. وأوضحت إحدى المواطنات الجزائريات، التي ترعرعت بالمغرب، أنها "ضد إغلاق الحدود"، مستعرضة المشاكل والعراقيل التي يعرفها مواطنو البلدين فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية. ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن "ناس الجزائر والمغاربة إخوان، تجمعنا ثقافة واحدة، ونحن نعاني في ظل هذا الوضع". وأضافت هذه السيدة: "نحن نعاني كثيرا، والعيد ما هو عيد، تزادوا أطفال ولم نستطع الحضور لهذه المناسبات"، مضيفة "تدخل بلادك وانت خايف يشدوك، لذا يجب فتح معبر إنساني على الأقل، هذا عار". وأكد أحد المواطنين أن هذا الوضع المتمثل في إغلاق الحدود بين البلدين تسبب في ارتفاع "نسبة المافيا بنسبة 500 في المائة، حيث تدفع مصاريف عدة كي تصل إلى الجهة الأخرى". وشدد المتحدث نفسه على أن فتح السلطات في البلدين هذا المعبر من شأنه أن يضع "حدا لمجموعة من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية؛ لذا نقول إن فتح الحدود هو فعل تنموي". وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بالمعبر المذكور بناء على تدوينات بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لمواطنين مغاربة وجزائريين، يدعون من خلالها إلى فتحه. وطالب النشطاء من البلدين حكومتيهما، بالعمل سويا على فتح الحدود المغلقة منذ سنة 1994، من أجل تعزيز الاقتصاد بين البلدين وتقريب العائلات فيما بينهم، خاصة أن العديد منهم يعيش هنا والبعض الآخر هناك. وعادت حدة النقاش حول التقارب الرسمي بين البلدين، ومعه فتح المعرب الحدودي "زوج بغال" عقب دعم الجارة الجزائرية للمملكة في ملفها المتعلق بتنظيم كأس العالم لكرة القدم. ومعلوم أن مشكلة الحدود بين البلدين بدأت منذ سنة 1994، إثر إقدام الملك الراحل الحسن الثاني على فرض التأشيرة على الجزائريين إثر تفجيرات مدينة مراكش؛ وهو القرار الذي ردت عليه السلطات الجزائرية بإغلاق الحدود البرية.