لَازال المغاربة متعلّقين بمباريات كأس العالم في كرة القدم الجارية في روسيا، ضمن نسخة 2018 من هذه التظاهرة، وهي التي تكشف بطل النسخة 21 اليوم الأحد. ويبدو جليا هذا التشبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تشجيع المغاربة جميع المنتخبات، بدأ من "أسود الأطلس" ومرورا بفرق دول قريبة جغرافيا من المملكة. إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول لم ينه تشجيعات المغاربة، فهناك من فضّل البقاء في "بلاد الروس" لقضاء وقت أطول في فضاءات "Fan Zone" ومتابعة مباريات "المونديال" في جو حماسي بعين المكان. منذ انطلاق البطولة حدّد البعض فريقا لتشجيعه، وبتوالي الأحداث تغيرت "جنسات المشجعين" من دور إلى دور، بعد أن اتّضح جليا أن البقاء للأقوى. ومع توالي الأسابيع وتراكم حصاد التباري، برزت مساندة منتخبات على حساب أخرى، لعوامل ذاتية منها العلاقة التاريخية بالمغرب وشعبها، أو من أجل لاعب محدّد يزاول في الفريق الأوروبي المفضّل. "زابيفاكا"، تميمة البطولة المختارة ل"مونديال روسيا"، أفصحت عن طرفي النهائي وهي تدحرج التنافس بين المدن، وستجمع فرنساوكرواتيا، هذا المساء، في ملعب "لوزنيكي" ب"موسكو" في لقاء الحسم. النهاية تقسم المغاربة بين مناصر ل"أفارقة فرنسا"، المرتبطين لقرون بالمملكة والمستعملين لغة "موليير"، بينما آخرون يتعاطفون مع دولة تصل للمرة الأولى إلى هذه المحطة النهائية، معتمدة على قتالية لاعبيها وإصرارهم. معطى إضافي جذب وجدان شريحة من المغاربة نحو تشجيع منتخب كرواتيا، ويتصل برئيسة البلد كوليندا غرابار كيتاروفيتش، التي صنعت الحدث بعد تنقلها إلى روسيا لحضور مباريات منتخب بلادها مع تشجيع لاعبيه. رئيسة الكروات نشرت فيديوهات كسرت فيها جميع أنواع "البروتوكول"، من خلال ارتداء قميص رياضي مثل باقي المشجعين، كما صرحت بأنها أدت مستحقات السفر من مالها الخاص واقتنت تذكرة لولوج الملعب، كما سافرت عبر الدرجة الاقتصادية، ما أكسبها احترام وتقدير عدد كبير من المغاربة المؤيدين حصد كيتاروفيتش لقب المونديال. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com