وجه البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الخالد البصري سؤالا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القرية والمياه حول معاناة السكان وتضرر الإنتاج الفلاحي بإقليم الرحامنة من انتشار "الحشرة القرمزية" التي تهاجم نبتة الصبار. وأكد البرلماني في سؤاله للوزير عزيز أخنوش أن أسراب "الحشرة القرمزية" تجتاح للسنة الثانية على التوالي مئات هكتارات من حقول الصبّار بإقليم الرحامنة، وهو ما أضحى يضر بالجهود المبذولة، في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، من أجل تنمية وتثمين هذا المنتج الزراعي، عبر إحداث تعاونيات فلاحية لإنتاج فاكهة التين الشوكي ومشتقاتها، والتي تشتهر بها المنطقة. ولفت البرلماني عن دائرة الرحامنة الانتباه إلى أن أضرار الحشرة انتقلت، خلال الشهور الأخيرة، "إلى باقي النباتات والأشجار المثمرة، كأشجار الزيتون التي تضربها الحشرة خلال مرحلة الإزهار، كما تضرب حقول القرعيات، من بطيخ وغيره". ولا تقتصر الأضرار على الإنتاج الزراعي، يضيف البرلماني ذاته، "بل امتد تأثير لسعات الحشرة إلى تربية المواشي، كما تحولت حياة السكان إلى معاناة حقيقية بسبب انتشار هذه الآفة التي تقُضّ المضاجع وتُفسد الأنشطة الفلاحية"، وفق تعبيره. وشدد المتحدث نفسه في سؤاله على أن "الفلاحين تركوا يُواجهون الحشرة بوسائلهم الخاصة والمتواضعة في وقت ظل أطر الوزارة يؤكدون، مع بداية انتشار أسرابها الأولى، على غياب أي مبيد معتمد بشكل رسمي من طرف وزارة الفلاحة، مكتفين بحملات تحسيسية دعوا خلالها الفلاحين إلى التخلص من ألواح التين الشوكي المتضرّرة، إما عبر حرقها أو طمرها، خشية انتقال الحشرة إلى الحقول المجاورة". وتساءل البرلماني عن الخطوات الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الفلاحة لإنقاذ حقول الصبّار بإقليم الرحامنة، وكذا عن الإجراءات المزمع اتخاذها لجبر الأضرار الفلاحية الناجمة عن هذه الجائحة المتزامنة مع توالي المواسم الجافة على المنطقة.