07 غشت, 2018 - 10:43:00 قالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن فلاحي سيدي إفني متخوفون من ضياع موسم فاكهة الصبار، ومتوجسون من انتقال الحشرة القرمزية التي تسببت بأضرار كبيرة لهذه الفاكهة في منطقة الرحامنة إلى سيدي إفني. وأكدت الرابطة في بلاغ لها أن هؤلاء الفلاحين "تركوا لوحدهم يحصون خسائرهم، ويواجهون الآفة بوسائلهم الخاصة والمتواضعة، دون أي يتدخل من طرف الجهات المسؤولة أو من وزارة الفلاحة". ونبهت الرابطة من تكرار السيناريو الذي وقع في منطقة الرحامنة، مشيرة أن "مسؤولي وزارة الفلاحة والإدارة الترابية يكررون السيناريو السابق بإحداث ما سمي ب"خلايا أزمة"، التزمت خلالها وزارة الفلاحة بتوفير المبيدات والآليات، وتكوين الفلاحين حول كيفية استعمالها، وهي القرارات التي ظلت بدون تفعيل ولم تثمر أية نتائج تذكر. وحذرت الرابطة أن تنتقل الأضرار إلى باقي النباتات والأشجار المثمرة، التي تضربها الحشرة خلال مرحلة الإزهار، كما تجتاح حقول "القرعيات"، من بطيخ وسواه، ويمتد تأثيرها إلى تربية المواشي، بل تحولها إلى معاناة حقيقة بالنسبة إلى سكان المنطقة. وطالبت الهيئة الحقوقية المجلس الأعلى للحسابات بالكشف عن مصير 8 مليار سنتيم، التي رصدتها وزارة الفلاحة سابقا لحماية محاصيل الصبّار ووقف انتشار الحشرة دون أن تنجح في ذلك. ودعت الرابطة الحكومة المغربية بالتدخل العاجل والفعال لوقف مخاطر الحشرة وإحصاء الخسائر للبدء في تعويض الفلاحين المتضررين. وسبق لمحمد أبودرار البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، أن وجه سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة عزيز أخنوش، يسائله فيه عن تفاقم أضرار الحشرة المذكورة بإقليم سيدي إفني، الذي يعتبر أكبر منتج للصبار على الصعيد الوطني.