وضع استطلاع أمريكي حديث المغرب ضمن المرتبة ال60 في تصنيف أقوى دول العالم، ضمن 80 دولة شملتها دراسة استقصائية دولية استندت على رأي أزيد من 21 ألف شخص من مناطق مختلفة. واعتمد التصنيف، الذي نشرته صحيفة "يو إس نيوز وورلد ريبورت"، على دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا الأمريكية ورصدت فيها مدى قوة كل دولة في التحالفات الإقليمية والعسكرية والتجارية والنفوذ الثقافي والسياسي والاقتصادي. وقال التقرير الأمريكي إن أقوى دول العالم هي التي تُهيمن باستمرار على عناوين الأخبار، وتشغل بال صناع السياسة العالميين وتؤثر في شكل النمط الاقتصادي العالمي، من خلال السياسيات الخارجية لكل دولة على حدة. على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حلت السعودية في المركز الأول، تليها الإماراتوقطر ومصر والأردن ولبنان والبحرين وعمان، ثم الجزائر، وجاء المغرب في المرتبة ال60. وتطرقت الدراسة إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي اعتمدها المغرب، وقال إن "الحكومة المغربية واصلت سياسة الخوصصة والإصلاح الاقتصادي منذ ثمانينيات القرن الماضي"، واعتبرت أن "المغرب يتوفر اليوم على سوق منفتح ومتنوع، بالرغم من استمرار المواطنين في الاحتجاج على الفساد منذ انطلاق شرارة الربيع العربي في هذا البلد". وتتمثل القطاعات الرئيسية في المغرب، وفقا لنتائج الاستطلاع، في الزراعة والفوسفات والمنسوجات والملابس، كما تمضي قطاعات السياحة والاتصالات لتصبح أكثر أهمية. وأشارت الدراسة إلى أنه "بالرغم من التقدم الاقتصادي في المغرب، فإن معدلات البطالة والفقر والأمية ما زالت مرتفعة جداً في البلاد. كما تشكو جماعات حقوق الإنسان من القيود المستمرة المفروضة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات والحق في التظاهر". وأورد المصدر أن المغرب يشارك في عدد من النزاعات الإقليمية، كما وأنه عضو في منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية وشريك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. دولياً، حلت الولاياتالمتحدةالأمريكية المركز الأول، تليها روسيا والصين وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان، ثم السعودية والإمارات وكوريا الجنوبية، وكندا وإيران وتركيا، والهند وأستراليا وسويسرا، وإيطاليا والسويد، وجاءت قطر في المركز ال20، تليها هولندا وباكستان، وإسبانيا وسنغافورة ومصر. وفي الدراسة نفسها، حلت المملكة المغربية في المرتبة ال47 عالمياً في مؤشر أفضل دول العالم.