واصل أداء بورصة الدارالبيضاء تسجيل النتائج السلبية، إذ تراجع الأداء السنوي إلى ناقص 6 في المائة. ووضعت هذه النتيجة السلبية حدا لسلسلة النتائج الإيجابية التي حققتها سوق الأسهم المغربية طوال العام الماضي. وربط محللون ماليون استمرار هذا التراجع بمواصلة أسهم كبريات الشركات المغربية، والمدرجة ببورصة القيم الوطنية، تسجيل أداء متواضع على مستوى التداولات. وتراجع أداء أسهم شركة M2M ، التي تعاني من مشاكل أمام القضاء المغربي نتيجة متابعة بعض مسيريها في قضايا ذات صلة بحلولها المالية، بنسبة 7.12 في المائة. كما تراجع أداء أسهم "ستروك أندوستري" بنسبة 5.12 في المائة، وما يزيد عن ناقص 4.1 في المائة بالنسبة لشركة "سوناسيد" المتخصصة في الصناعات الحديدية. ويأتي هذا التراجع في وقت أكد بنك المغرب، في تقرير صادر يوم أمس، أنه تم تسجيل مجموعة من مكامن الضعف في سوق البورصة، مضيفا أن السوق الأولية لازالت ضعيفة، إذ بلغت الإصدارات منذ بداية 2016 ما مجموعه 502 مليون درهم. ومقابل ذلك استدرك تقرير بنك المغرب: "إلا أن بورصة الدارالبيضاء سجلت إدراج شركة جديدة، كما أن مشروع النظام العام لسوق البورصة، الذي هو قيد الاعتماد حاليا، من شأنه أن يشجع على اللجوء إلى التمويل عن طريق سوق البورصة من خلال وضع أقسام ملائمة وإنشاء سوق بديلة قادرة على تلبية حاجيات المقاولات الصغرى والمتوسطة".