اشتكى عدد من العاملات والعاملين بأقسام المستعجلات في مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، خصوصا قسم مقاومة الصدمات، مما وصفوه ب"الوضع المتأزم الذي تعيشه هذه الأقسام منذ أكثر من سنتين". وحذّر هؤلاء، في بيان صادر عن اللجنة النقابية لمصالح المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، من "حدوث كارثة إنسانية وصحية في غيب تام وغريب للمسؤولين عن الأقسام المعنية وعن المستشفى المذكور"، موردين أن "مستوى الإهمال لهذه الأقسام وصل إلى درجة لم يعد يستطيع معها العاملات والعاملون القيام بواجبهم المهني، مما انعكس سلبا وبشكل ملحوظ وخطير على جودة الخدمات الصحية المقدمة". وطالب العاملات والعاملون بالأقسام المعنية، في البيان الصادر عن اجتماع لهم، ب"تعيين رئيس للمصلحة يمارس جميع صلاحياته ويملك إرادته، مع مراجعة شاملة للسياسة المتبعة في تدبير مصالح المستعجلات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش". كما استنكر البيان "حالة الإهمال التي طالت أقسام المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، وعلى رأسها قسم مقاومة الصدمات"، منوها ب"تضحيات العاملات والعاملين بها"، ومطالبا في الآن ذاته ب"توفير مناصب شغل لأفواج العاطلين لسد الخصاص المهول". وطالبت اللجنة بصرف التعويضات الخاصة بالحراسة المتأخرة لسنتي 2016 و2017، مع تحسين ظروف عمل العاملات والعاملين ماديا ومعنويا بكافة الأقسام، وعلى رأسها قسم مقاومة الصدمات، مع توفير التجهيزات والمعدات والأدوية الضرورية. كما أكدت اللجنة، في بيانها الذي توصلت به هسبريس، إخلاء العاملات والعاملين مسؤوليتهم عن أي تعقيد لحالة مريض أو وفاة نتيجة الإهمال الذي تعيشه مرافق المستعجلات، وعلى رأسها قسم مقاومة الصدمات، محملة المسؤولية كاملة لإدارتي المركز الاستشفائي الجامعي ومستشفى ابن طفيل. اللجنة ذاتها، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عبرت عن تضامنها مع كل العاملات والعاملين بمصالح المستعجلات من ممرضين وأطباء وتقنين وإداريين وحراس أمن وعاملات نظافة، مطالبة بتحسين أوضاعهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة. كما تمخضت عن الاجتماع المذكور قرارات تمثلت بالدرجة الأولى في "تنظيم وقفة إنذارية صامتة للعاملات والعاملين بقسم مقاومة الصدمات مع الحفاظ على استمرارية المرفق الصحي، يوم الثلاثاء 10 يوليوز 2018 أمام قسم مقاومة الصدمات بمستشفى ابن طفيل، من الساعة 10:30 إلى الساعة 11:30، وحمل العاملات والعاملين للشارات السوداء، احتجاجا على الوضع الكارثي، طيلة أيام الأسبوع".