أرجات غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، النظر في ملف اختطاف رضيع ذكر من قسم الولادة بمستشفى ابن طفيل بالمدينة ذاتها إلى غاية 10 من الشهر الجاري، من أجل إتمام مرافعات دفاع المتهمين. وتميزت الجلسة بترافع دفاع المتهمين في الملف المذكور، في انتظار استكمال المرافعات في الأسبوع القادم من طرف محامي السائق؛ فيما كانت الهيئة القضائية استمعت في الجلسة الماضية إلى تصريحات والد الرضيع المسروق، قبل أن يقدم ممثل النيابة العامة مداخلة في الموضوع حمل من خلالها جميع المتابعين في القضية مسؤولية اختطاف الرضيع. كما استمعت الهيئة نفسها، في الأسبوع الماضي، إلى ثلاثة شهود، وهم حارس وخادمة بفيلا السيدة المتورطة في تسلم الرضيع المسروق، بالإضافة إلى حارس بالمنطقة التي يتواجد بها محل سكناها بحي تاركة، وكلهم أكدوا أن علامات الحمل كانت تظهر عليها، كما أكدوا أنها طلبت منهم في الكثير من المرات الدعاء لها بسبب الحمل. وعرفت الجلسات الماضية إجماع جميع المتهمين في الملف، بمن فيهم الزوجة وأمها والطبيب والسائق، على كون الزوج لم يكن يعلم بحيثيات الملف، وأنه ليس سوى ضحية لأنه كان طيلة تسعة أشهر يعيش حلم الفرح بمولود. وكان سفيان البركة، النزيل بسجن الأوداية بمراكش، راسل كلا من وزير العدل ورئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة الاستئناف بمراكش، متشبثا ببراءته التامة من قضية سرقة رضيع من مستشفى ابن طفيل بمراكش. وأوضح سفيان البركة، في شكاياته، أن البحث التمهيدي لم يجر خبرة على هاتفه النقال عكس جميع الهواتف المحجوزة، مؤكدا أن تفحص ذاكرة الرسائل الواردة والصادرة كان من شأنه كشف براءته. يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمراكش أدانت، يوم الثلاثاء 13 فبراير الفارط، المتابعين الخمسة في حالة اعتقال على خلفية قضية سرقة رضيع من والدته من جناح الولادة بمستشفى ابن طفيل ب32 سنة حبسا نافذا.