وصلت إلى رام الله، اليوم الثلاثاء، قافلة المساعدات الإنسانية المغربية الموجهة للشعب الفلسطيني بتعليمات من الملك محمد السادس، وقامت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بنقل هذه المساعدات الإنسانية، على متن أربع شاحنات ثقيلة، انطلاقا من الأردن في اتجاه رام الله، حيث أشرف على عملية استقبالها محمد الحمزاوي، سفير المغرب في فلسطين، ومحمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ورئيس لجنة المساعدات بالرئاسة الفلسطينية، ممثلا للرئيس محمود عباس، لاستلام هذه المساعدة الانسانية. وكانت هذه المساعدات الإنسانية، التي تتضمن 56,5 أطنان من المواد الغذائية الأساسية، الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة ساكنة القدسورام الله، قد وصلت خلال شهر رمضان المنصرم إلى مطار "ماركة" العسكري، شرق العاصمة الأردنية عمّان، على متن ست طائرات عسكرية مغربية. وأعرب القاضي الهباش، في تصريح صحافي بالمناسبة، عن شكر الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني للملك محمد السادس على هذه المساعدة التي تأتي استمرارا لمثيلاتها الموجهة لأهل قطاع غزة، وبأمر ومتابعة شخصية من ملك المغرب، كما عبر عن "الامتنان للملك محمد السادس الذي لم يدخر وسعا في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، عن هذه المواقف التي تقرن بين القول والعمل وتقدم العمل على القول". وأكد المسؤول الفلسطيني نفسه أنه "على يقين بأن هذه المواقف وهذا الدعم سيتواصل على كافة المستويات السياسية والإنسانية والمعنوية، لأن المملكة المغربية كانت على الدوام سندا ورديفا وظهيرا حقيقيا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني". من جانبه، أكد السفير الحمزاوي أن "هذه المبادرة الملكية الإنسانية تمثل ترجمة واضحة وقوية للتضامن الفعلي الذي يجمع البلدين الشقيقين"، مبرزا أن "هذا التضامن الصادق يوجد، على الدوام، في صميم موقف الملك محمد السادس الداعم باستمرار للقضية الفلسطينيةوالقدس الشريف، والشعب الفلسطيني الشقيق، سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها". وأضاف الدبلوماسي نفسه أن الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية إجماع وطني، مشيرا إلى أن موقف المغرب هذا "مطبوع على الدوام بالالتزام الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين في حقوقهم العادلة والمشروعة نحو الحرية والاستقلال، وإقامة دولتهم المستقلة، كاملة السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". جدير بالذكر أن قافلة مساعدات إنسانية مغربية وصلت ،في الثامن من يونيو الماضي، إلى قطاع غزة انطلاقا من الأراضي المصرية، مرورا عبر معبر رفح الحدودي البري، والتي شملت إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية، وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة القطاع. ويوفر المستشفى خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، ولمجموع ساكنة المنطقة، في حين همت المساعدة الغذائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، 56,5 طنا من المواد الأساسية المتنوعة.