اتهم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ساسة في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بالإضرار بسمعة ألمانيا عبر تصريحاتهم بشأن ثقافة استعادة الذكريات الألمانية. وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: "لدي انطباع بأن كل الذين يتحدثون بهذه الطريقة لا يعرفون مطلقا مدى الضرر الذي لحق بالاحترام والسمعة التي بنتها ألمانيا لدى جيرانها على مدار العقود الماضية بسبب ذلك"، مضيفا أن الاستهزاء الذي تنطوي عليه مثل هذه التصريحات لا يمكن احتماله. وأضاف شتاينماير: "أنا شخصيا أشعر بالخجل من هذا النوع من التصريحات. أشعر أيضا بالخجل من المصطلحات التهوينية التي استخدنها ساسة ألمان مؤخرا خلال التحدث عن حقبة النازية". وأعرب الرئيس عن قناعته بأن "الغالبية العظمى من الألمان لا يدعمون محاولة محو حقبة النازية من تاريخنا أو التقليل من شأنها". يذكر أن رئيس "البديل الألماني" ألكسندر جاولاند أثار استياء بتصريحات ذكر فيها أن هتلر والنازيين كانوا بمثابة "براز طير في التاريخ الألماني الناجح على مدار ألف عام". وبعد ذلك اعترف جاولاند بأن هذه التصريحات "أسيء تفسيرها وغير موفقة سياسيا". وكان رئيس "البديل الألماني" في ولاية تورينجن، بيورن هوكه، أثار سخطا أيضا مطلع عام 2017 بمطالبته ب"إجراء تغيير شامل لسياسة استعادة الذكريات الألمانية". وأعرب شتاينماير عن قلقه إزاء تزايد وقائع معاداة السامية في ألمانيا، وقال: "سيظل في نطاق مسؤوليتنا التاريخية الاهتمام بتوفير الظروف التي لا يشعر فيها شخص في ألمانيا بالخوف من ارتداء كيباه (قلنسوة اليهود) أو ممارسة عقيدته اليهودية... هناك معاداة للسامية بين الوافدين إلينا، لكن في الأساس ستظل معاداة السامية مشكلتنا الألمانية".