يواصل التحالف لدعم الشرعية في اليمن جهوده لاستعادة أمن واستقرار مدينة الحديدة ومراقبة الوضع الإنساني في اليمن. وتقوم خطة التحالف على تبني نهج عسكري ومدني وإنساني متكامل من خلال توفير الغذائية والمساعدات الإنسانية لسكان الحديدة، حيث التزمت دولة الإمارات بتقديم 35 ألف طن من المواد الغذائي والإمدادات في الحديدة والمناطق المحيطة بها إضافة إلى 1400 سلعة غذائية تم تخزينها وسيتم تقديمها للسكان المدنيين. وسجل الهلال الأحمر الإماراتي، وفق بلاغ صحافي، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، "حضورا لافتا وفعالا من خلال توزيع المساعدات الغذائية على المدنيين وإرسال سفن جديدة إلى ميناء الحديدة (توجد اليوم سفينتان في ميناء الحديدة تحملان 13 ألف طن من الوقود و35 ألف طن من القمح)، كما يوجد سبع سفن تنتظر حاليا دورها لتفريغ حمولتها في إطار عمليات إنسانية بالمنطقة بتعاون مع منظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي". ومن جهة أخرى، وضع التحالف خطة للرعاية الصحية، خصوصا للأطفال بمدينة الحديدة اليمنية وتعزيز قدرات المستشفيات القائمة وتدشين مستشفى ميداني لتقديم المساعدات الطبيعة المستعجلة بالتنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى التعامل مع الحالات الصحية الطارئة بإرسالها إلى المستشفيات في مدينة عدن. كما يوفر التحالف المأوى في إطار الاستجابة الطارئة للنازحين المحتملين بتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب تأمين مياه الشرب النظيفة وتوفير الوقود، في إطار رؤية التحالف ومبادئه بحماية والحفاظ على القانون الإنساني الدولي وضمان حماية حقوق الجميع، يقول البلاغ. ويضيف: "في ظل هذه الجهود الإنسانية التي يبذلها التحالف لإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة الحديدة اليمنية، يستمر الحوثيون في انتهاك القانون الإنساني الدولي بزرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة البدائية الصنع بشكل عشوائي ووضع الألغام البحرية التي تعيق القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية ونشر الأسلحة الثقيلة والقناصة في المناطق السكنية ومنع إجلاء المدنيين من مناطق الصراع"، إضافة إلى عدد من الأعمال التخريبية التي يقوم بها الحوثيون مثل تعطيل إمدادات المياه وشبكات الصرف الصحي وتأجيل تفريغ بعض من حمولات المساعدات الإنسانية من السفن في ميناء الحديدة. إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يشدد البلاغ، ما زال ملتزما بقرار الأممالمتحدة 2216 الذي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من كافة الأراضي اليمنية والتخلي عن أسلحتهم واحترام الحكومة الشرعية في اليمن. ويحرص التحالف على ضمان استمرار نقل المساعدات إلى الحديدة باعتبارها أولوية رئيسية. ووفقا للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام والتقارير المدنية من الحديدة، فإن الحوثيين يسعون عمدا ولغايات محددة إلى خلق أزمة إنسانية والقيام بمجموعة من الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم الصراع العام وتشمل تعطيل شبكات المياه والصرف الصحي وتأجيل تفريغ بعض حمولات المساعدات الإنسانية من السفن وزرع الألغام ونشر القناصة والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وأكدت دولة الإمارات التزامها بمبادئ ومواثيق القانون الإنساني الدولي وبقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن وبالمبادئ التي يقوم عليها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل استعادة الأمن والاستقرار في مدينة الحديدة وتحريرها من قبضة الحوثيين الذين يدعمهم النظام الإيراني لنشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة.