لم تخرج غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التي نظرت في ملف المتهمين بقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، عن القرار الذي اتخذ بغرفة الجنايات الابتدائية. وأدانت المحكمة، مساء اليوم الأربعاء، بعد انتهاء جلسة المداولة، المتهمين الأربعة بنفس الأحكام التي سبق للغرفة الابتدائية النطق بها، وعلى رأسها الاعدام في حق هشام المشتراي، المتهم ضمن الملف بالقتل، كما نطقت ضد أرملة القتيل، وفاء بنصمادي، بعقوبة المؤبد. ووسط الصراخ والبكاء والعويل، على غرار ليلة النطق بالحكم الأولي، قضت الهيأة نفسها فيما يخص ابن شقيقة المتهم، حمزة مقبول، بالسجن النافذ 30 سنة، فيما حكمت على "رقية.ش"، المتهمة الرابعة التي كانت وراء تعارف أرملة القتيل وقاتله، بالسجن 20 سنة نافذة. المحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء كانت قد وضعت، منتصف شهر يناير الماضي، نهاية ابتدائية لقصة البرلماني عبد اللطيف مرداس حين قضت بإدانة المستشار الجماعي هشام المشتراي، المتابع بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء شخص عمدا مع علمه بارتكابه جناية، وتهريبه من الاعتقال، بعقوبة الاعدام. كما أدانت الهيئة، التي ترأسها محمد عجمي، أرملة الضحية بالمؤبد. وحكمت الهيئة الناظرة في القضية خلال الدرجة الابتدائية على الشاب حمزة مقبول، ابن أخت المدان بالقتل، بالسجن بثلاثين سنة سجنا نافذة، فيما أدانت المحكمة المتهمة الرابعة شهبون، المعروفة ب"العرافة"، بالسجن لمدة عشرين عاما.