لم يتأخَّر ردُّ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على اتهامات بعض لاعبي المنتخب الوطني، بشأن الأداء التحكيمي للأمريكي مارك كيكر، الذي قاد مباراة "الأسود" أمام البرتغال، أمس الأربعاء. الاتحاد الدولي لكرة القدم عبّر عن إدانته "الشديدة لادعاءات لاعبي المنتحب مباشرة بعد المباراة التي عرفت إقصاء المنتخب المغربي رسميا من الدور الأول من منافسات كأس العالم". وجاء ردُّ الفيفا على الفريق الوطني بعد أن كان نور الدين أمرابط، لاعب المنتخب الوطني، قد هاجم، في تصريحات صحافية تلت مباراة البرتغال، الحكم الأمريكي، حيث قال: "لا أعرف ما فائدة الحكم الأمريكي في اللقاء، لقد أظهر إعجابا شديدا برونالدو. وسمعت من بيبي في الشوط الأول أن الحكم طلب الحصول على قميص أفضل لاعب في العالم، أعتقد أننا في كأس العالم ولسنا في سيرك". واعتبر "الفيفا" هذه "التصريحات مُؤسفة ومُخيّبة للآمال"، وقال إنه "تابع الموضوع من خلال تقارير إعلامية ادعى فيها ممثلو المغرب بأن الحكم الأمريكي، الذي أدار لقاء المنتخب والبرتغال، قد طلب، بعد انتهاء الجولة الأولى من اللقاء، الحصول على قميص قائد الفريق البرتغالي، كريسيتانو رونالدو"، موردا أن "الأمر غير صحيح بالمرة". وخلق هذا التصريح ضجة كبيرة، خاصة في ظل احتجاجات مكونات المنتخب المغربي على أداء الحكم الذي ارتكب أخطاء عدة في المباراة، اعتبرها "الأسود" مؤثرة في تصريحات متفرقة للاعبين وكذا للناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار. وأدَانَ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، في بلاغ له، بشكل لا لبس فيه ما اعتبرها ادعاءات قُدمت من قبل فريق مغربي، وقال إن "حكام الفيفا يخضعون لتعليمات واضحة فيما يتعلق بسلوكهم وعلاقاتهم مع الفرق المشاركة في منافسات كأس العالم 2018 في روسيا"، رافضا في هذا الصدد "تصريحات لاعبي المنتخب"، وأكد في المقابل أن "الحكم الأمريكي أدار المباراة بشكل مثالي وبطريقة مسؤولة واحترافية". وكان رونار قد دعا الحكم الأمريكي إلى إعادة بعض اللقطات، ومحاولة التأكد من بعض القرارات التي منحت أفضلية للمنتخب البرتغالي، مشيرا إلى أنه لا يريد إطلاق أحكام على الطاقم الذي قاد اللقاء حتى لا يتعرّض لعقوبات من الاتحاد الدولي. وكان المنتخب الوطني قد انهزم أمام نظيره البرتغالي بهدف لصفر، الأربعاء، في المباراة التي جرت بملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من "مونديال روسيا 2018. وشكلت هذه الهزيمة صدمة قوية للمنتخب المغربي وجماهيره بعد أن قدم "أسود الأطلس" واحدا من أفضل العروض منذ بداية "المونديال"، إذ تفوق على نظيره البرتغالي في الناحية الهجومية بشكل كبير، كما نجح في الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة من المباراة.