عاشت معظم مقاطعات الدارالبيضاء، خلال اليومين الماضيين، تزامنا مع أيام عيد الفطر، على وقع انتشار كبير للنفايات. وشهدت مختلف الأحياء والشوارع بالعاصمة الاقتصادية تكدس الأزبال في الحاويات وبجانبها، في غياب تام لشاحنات الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة من أجل تفريغها وتنظيف الأحياء. وعبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم من انتشار الأزبال في الشوارع وبالقرب من التجمعات السكنية، في غياب الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة. وأكد مواطنون أن يومي الجمعة والسبت عرفت فيهما الحاويات تكدسا للأزبال، في غياب تام لرجال النظافة؛ وهو ما جعل الروائح الكريهة تزكم الأنوف وتسهم في انتشار الناموس و"شنيولة". من جهتهم، عبّر المستشارون بالمقاطعات عن استيائهم على الوضع الذي آل إليه قطاع النظافة خلال أيام عيد الفطر، بالرغم من كونه لا يشهد كمية الأزبال مقارنة مع عيد الأضحى. ولفت بعض الأعضاء الذين تحدثت الجريدة إليهم إلى كون الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية قد أبانت عن عجز كبير خلال اليومين الماضيين. وشدد هؤلاء المسؤولون الجماعيون على أنه يستوجب على مجلس المدينة التدخل العاجل لدفع شركة الدارالبيضاء للخدمات التي فوضت شركتين أخريين لتسيير القطاع من أجل تحميلهما مسؤولية الالتزام بدفتر التحملات، إلى جانب دفعه الشركة اللبنانية التي قام بفسخ العقد معها إلى احترام ما تم التوافق عليه إلى حين إطلاق طلب عروض جديد. وعرفت مقاطعات عين السبع والحي الحسني وسباتة وأنفا وغيرها، خلال اليومين الماضيين ، انتشارا واضحا للأزبال؛ وهو ما جعل الاستياء يعم مختلف المواطنين من هذه الوضعية غير اللائقة بمدينة من حجم مدينة الدارالبيضاء التي تعد العاصمة الاقتصادية للمملكة. واضطرت الشركات المفوض لها تدبير القطاع إلى التحرك المستعجل مساء يوم السبت من أجل إعادة الأمور إلى مجراها، حيث جندت أطقمها لهذه المهمة. ومعلوم أن العاصمة الاقتصادية يرتقب أن تشهد إطلاق طلب عروض من أجل تنافس الشركات على تدبير قطاع النظافة بالمدينة.