حيثما وليت وجهك بمصليات مدينة مراكش تصدح حناجر المصلين، رجالا ونساء، بالتسبيح والتكبير، تعبيرا عن الفرحة بانتهاء شهر الصيام وحلول يوم الجائزة، فترى الناس يتبادلون التهنئة والبسمة تعلو وجوهم، وتسمعهم، شبابا وشيبا، ينطقون قبل وبعد الصلاة والخطبة: "مبروك العيد نعماس"، بقلوب صافية وسط أجواء إيمانية. وخطب إمام مصلى سيدي عمارة حيث أدى صلاة عيد الفطر كل من محمد صبري، والي جهة مراكش أسفي، إلى جانب كل من عمدة المدينة، العربي بلقايد، ونائب رئيس مجلس الجهة رئيس مجلس جماعة المشور القصبة، فؤاد الحوري، والكاتب العام لولاية الجهة بالنيابة، ووالي أمن مراكش، سعيد العلوة، ومدير المدرسة الملكية للدرك الملكي والقائد الجهوي للدرك الملكي والوكيل العام، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية وسياسية، إضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني. وأشار الخطيب إلى أن يوم العيد هو يوم الجائزة، وقال: "اجتمع اليوم عيدان: عيد الفطر والجمعة"، مضيفا: "إنه يوم سرور وحمد وشكر وفطر محرم صومه سرا أو جهرا، لأن للصائم كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام فرحتان: فرحة عند لحظة الإفطار وفرحة حين لقاء ربه". وأورد الخطيب أن "في يوم العيد يمنح الصائمون جوائز صيامهم بعتقهم من النار، فالملائكة تقف وتنادي على المؤمنين بأن ربكم قد غفر لكم فيسمى في السماء يوم الجائزة"، مشيرا إلى "صلاتها خارج البلاد (التجمعات السكنية) فيه إظهار لهيبة المسلمين، ولحظة محبة بينهم"، مؤكدا على ضرورة الإحسان إلى المحرومين. يذكر أن سكان مقاطعة سيدي يوسف بن علي أدوا صلاة العيد بالطريق الرابطة بين باب أحمر وباب أكدال، نظرا لغياب عقار مخصص لمصلى العيد. ويشار إلى أن فراش هذه المناسبة بمنطقة المحاميد كان جد رديء ولا يليق بمنسك تعبدي يجتمع فيه المسلمون لعبادة ربهم بثيابهم الزاهية.