الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله والله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد... كلمات خاشعة ردّدها أزيد من ألفي 3000 مصل ومصلية، بقلوب عامرة بالإيمان بالله، استقبلوا بها عيد الفطر المبارك بمسجد طارق بن زياد بمدينة فرانكفورت الألمانية، في أجواء من الفرحة والسرور بأداء الصلاة، ضارعين لله أن يتقبّل منهم صيام شهر رمضان وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة، وأن يكونوا خرجوا من الشهر الفضيل وقد غُفرت لهم ذنوبهم ورضي الله عنهم. وقد توافدت أفواج المصلين على مسجد طارق بن زياد المبارك، منذ ساعات الصباح الأولى، أغلبهم من الجالية «المغربية»، يرتدون الأزياء المغربية المتميزة... فيما علت الفرحة وجوه الصغار والكبار فرحين بإتمام صيام الشهر الفضيل وسائلين المولي عز وجل القبول والعتق من النار. وعقب إقامة الصلاة والإنصات لخطبتيْ العيد، تصافح وتعانق المصلون وهنّأ بعضهم البعض متمنيين أن يتقبل الله من الجميع الطاعات وصالح الأعمال. هذا وبقدر ما يحمل عيد الفطر في طياته من فرحة وحنين إلى الوطن الأم وإلى الأجواء العائلية والأسرية، بقدر ما يجلب لأفراد الجالية المغربية شوقاً ومعاناة بابتعادهم عن الأهل والأحباب.. لكن هذه المعاناة رغم ارتباطها بظروف العمل وبالثقافة السائدة داخل المجتمع الألماني، فإنها لا تمنع لجنة مسجد طارق بن زياد بمدينة فرانكفورت من خلق أجواء شبيهة بتلك التي اعتادوا عليها بالمغرب بين أهلهم وأقاربهم. جدير ذكره أن القائمين على مسجد طارق بن زياد يحظون باحترام وتقدير الجميع، نظراً للجهود الحثيثة والمخلصة التي يبذلونها لتوثيق الصلات بين جموع أفراد الجالية المغربية، والسعي لرفع التحديات التي تواجههم، فضلاً عن مساهماتهم في صنع الابتسامة وإدخال الفرحة على القلوب خلال المناسبات الدينية، إلى جانب التواصل مع إخوانهم في الإسلام وحتى مع غير المسلمين لمنحهم صورة عن تسامح الدين الإسلامي الحنيف.