منذ مدة والمتابعون لما يكتب وما "يقول" عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس تحرير "العلم" الناطقة بلسان الحزب، يسجلون له نقطا تضاف إلى رصيده "النضالي" الذي بناه أيام كان مسؤولا عن شبيبة حزب عباس الفاسي. البقالي ومن خلال ركن "حديث اليوم" على جريدته استطاع أن يخرج شيئا ما عن جلباب حزبه، وينتقد كل ما يُنتقد وما لا يُنتقد أيضا، كما استطاع أن يثير القراء بالمواقف "الجريئة" التي يدافع عنها خاصة المتعلقة بالصراع الحزبي والتنافس السياسي في المغرب، لدرجة أنه خالف أحيانا كثيرة مواقف قياديين في حزبه، وتجاوز منطق التوازن الذي يفرضه ترأس الاستقلال للحكومة، فبدا من خلال عدد من مقالاته وكأنه مسؤول في حزب معارض. البقالي إذا استمر على نفس المنهج أكيد أنه س"يفصل المقال فيما بين السياسة والصحافة من اتصال"، وبالتالي سيستحق أن يكون من "الطالعين" على هسبريس.