أعلنت الحكومة الإسبانية الجديدة، بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشير، نيتها إزالة الأسلاك الشائكة الموجودة في الحدود حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وحسب ما نقلته صحف إسبانية أمس الخميس، قال فزناندو مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني الجديد، إنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إزالة هذه الأسلاك، التي تتسبب في إصابات مميتة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى داخل المدينتين. وأضاف فرناندو مارلاسكا إن موضوع هذه الأسلاك الشائكة الموجودة في الحدود حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية يوجد ضمن أولوياته، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستعمل على اتخاذ إجراءات بديلة للأسلاك الشائكة، معتبراً أنه من غير المعقول رؤية الأشخاص يعبرون هذه الأسوار الشائكة، ويتعرض هؤلاء المهاجرون، وأغلبهم من دول جنوب الصحراء، على إثر تجاوز الأسلاك الشائكة لإصابات وجروح بليغة. وأكد وزير الداخلية الإسباني على ضرورة «التضامن واحترام كرامة الشخص موازاة مع السيطرة على تدفقات الهجرة دون المعارضة بينهما»، مشدداً على أنه سيقرر ما إذا كان المهاجرون سيحصلون على الحماية كلاجئين وأولئك الذين تحملوا المصائب والآخرين المهاجرين لأسباب اقتصادية. وبالرغم من اعتماد السلطات الإسبانية لسياجين من الفولاذ والأسلاك الشائكة ومراقبة تكنولوجية متطورة في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، فإن هذه الإجراءات لا تردع المهاجرين في محاولاتهم المتكررة في العبور، وفي بعض الأحيان تنفذ عمليات العبور بشكل جماعي. وعرفت إسبانيا حكومة جديدة في الأيام الماضية، بعد الإطاحة بحكومة ماريانو راخوي من الحزب الشعبي، بعد التقدم بطلب سحب الثقة لدى البرلمان وحظي بموافقة كبيرة، لينجح رئيس الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز في الظفر برئاسة حكومة مدريد. ومن المتوقع أن يجري بيدرو سانشيز أول زيارة له خارج البلاد إلى المغرب، وهي العادة التي جرت مع رؤساء الحكومات الإسبانية السابقة؛ من بينهم فيليبي غونزاليس، وخوسي ماريا أثنار، وخوسيه لويس رودريغيز ساباثيرو، وماريانو راخاوي. ويعتبر تدبير الهجرة غير الشرعية عبر البحر والبر من ضمن الملفات الكبيرة التي يجري التنسيق حولها على أعلى مستوى بين الرباطومدريد، سواء تلك التي تصل عبر البحر إلى إسبانيا، أو تلك التي تصل إلى سبتة ومليلية المحتلتين.