تعرف مدينة سطات بعض الأنشطة الرياضية والندوات الثقافية والفنية والدينية خلال شهر رمضان، فهناك من يتوجّهون إلى المساجد، وهناك من يقضون أوقات الليل بالمقاهي، في حين يقصد آخرون ساحة محمد الخامس لمتابعة عروض فكاهية وبلهوانية في بعض حلقات الهواة، أو لعب "الضامة والكارطة". وتعتبر دوريات رمضان في كرة القدم المتنفس الرياضي الوحيد لشبان الأحياء وموظفي بعض الإدارات العمومية والخصوصية، كما هو الشأن بالنسبة لدوري سيدي عبد الكريم وحي الفرح، ودوري اللاعب "قاسم السليماني" بالقاعة المغطاة، ودوري المحامين والحكّام. جمعيون ينشدون البنية التحتية فؤاد ريان، عن جمعية نجوم الأحياء للثقافة، إحدى الجمعيات المنظمة لدوري سيدي عبد الكريم خلال رمضان المبارك، أوضح في تصريح لهسبريس أن عدد الفرق المشاركة ازداد خلال هذه السنة مقارنة مع الموسم الفارط، وبلغ 30 فريقا موزعا على سبع مجموعات متنافسة. وحول الدّعم، أبرز المتحدّث أن الإمكانيات ذاتية ومحدودة، مصدرها اكتتاب الفرق المشاركة بقدر مالي موحّد، في انتظار ردّ كل من مديرية الشباب والرياضة والمجلس البلدي على بعض الطلبات من أجل المساهمة في دعم الدوري، إلى جانب عمالة سطات التي ساهمت باللوجستيك. ونفى ريان حدوث العنف خلال المنافسات بين الجمهور أو اللاعبين، مشيرا إلى أن الدوري يمر في تنظيم سليم وروح رياضية بين الجميع، واحترام تام لقرارات الحكّام. ووصف البنية التحتية للملعب بأنها "دون المستوى"، سواء على مستوى الأرضية، أو المدرّجات حيث يظل الجمهور تحت شمس حارقة. وطالب المتحدث بإصلاح جيّد ومناسب لأرضية الملعب باعتبارها أولوية، والتمس إضافة جناح آخر للمتفرجين بالجهة الغربية للملعب، موردا أنه سيكون مريحا بوجود الظل الذي سيشجع الجمهور على الحضور. مديرية الشباب والرياضة: الدعم حسب الطلب مصدر مسؤول من المديرية الإقليمية للشباب والرياضة أكّد أن المديرية الإقليمية تعدّ شريكا في الدوريات الرياضية لرمضان، التي تنظمها بعض الجمعيات أو المؤسسات، بوضعها القاعة المغطاة رهن إشارة عدد من الفرق. وحول الدّعم الذي تقدمه المديرية الإقليمية للشباب والرياضة، قال المتحدّث إن ذلك ينحصر حسب الطلب الذي يتقدم به ممثلو الجهات المنظّمة للنشاط الرياضي، سواء للكبار أو الفئات الصغرى، في حدود المتوفر، من حيث اللوجستيك أو الجوائز، كالكؤوس والميداليات. المجلس البلدي: الرياضة حاضرة في اهتمامات المجلس مصطفى طانطا، عضو اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية التابعة للمجلس الجماعي سطات، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن المجلس الجماعي يشرف على تنظيم دوري المرحوم قاسم السليماني في نسخته الثانية بشراكة مع إدارة اتصالات المغرب. وقال عضو المجلس البلدي إن جميع الدوريات المنظّمة خلال شهر رمضان المبارك، كدوري سيدي عبد الكريم والفرح ودوريات أخرى، "ستموّل جميع جوائزها بنسبة كبيرة تصل إلى 100 بالمائة من قبل المجلس الجماعي، في إطار وعي المجلس واهتمامه بالمجال الرياضي على المستوى المحلي". وحول النقص المسجّل على مستوى اللوجستيك والبنية التحتية، أوضح طانطا أن ملعب سيدي عبد الكريم شارفت الأشغال فيه على النهاية، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإشراف المجلس الجماعي الحامل للمشروع وفق تصميم معين. وأشار عضو اللجنة الرياضية بمجلس سطات إلى أن استغلال الملعب من قبل الجمعيات قبل انتهاء الأشغال "جاء بسبب إكراه مناسبة رمضان، وعدم حرمان فرق الأحياء من أنشطتها في انتظار استئناف الأشغال بعد العيد لإتمام ما تبقى من إصلاح الأرضية التي لا تتجاوز نسبتها 20 بالمائة"، مقدّما وعدا للفرق بتعيين حارس للملعب بعد انتهاء الأشغال لحراسته وتنظيم استغلاله من قبل الفرق.