تناقل الشارع الرياضي المحلي بسيدي سليمان، في الأيام القليلة الماضية، خبر إقدام المجلس الجماعي على إغلاق الملعب البلدي في وجه الفرق المحلية ومنعها من إجراء تدريباتها فوق أرضيته، بدعوى القيام بإصلاحات تهم صيانة مضخات سقي العشب ومستودعات الملابس. ووجدت فرق حسنية سيدي سليمان والاتحاد الرياضي الحسناوي وشباب سيدي سليمان نفسها بدون تداريب، خصوصا بعد التأخر الحاصل في إنهاء الإصلاحات مع اقتراب تاريخ انطلاق البطولة الوطنية للعصب بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الآن؛ وهو ما اضطرهم إلى إجراء تدريباتهم فوق أرضية ملاعب الأحياء المتربة التي تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم. طارق العروصي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، أوضح في هذا الصدد أن "كل ما تم تداوله حول منع الفرق من إجراء تدريباتهم في الملعب فهو عار من الصحة"، مشيرا إلى أن "المجلس دخل في مشروع صيانة الملعب قبل بداية الموسم الرياضي الجديد بسبب الحالة المزرية التي أصبح عليها، حيث تم تنظيف جوانبه وإصلاح مضخات سقي العشب وترميم مستودعات الملابس حتى يصبح جاهزا قبل انطلاق البطولة". وأضاف المسؤول الجماعي، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: "تحدثنا مع الفرق الرياضية، وطالبناهم بتسطير برنامج خاص للتداريب حتى نتمكن من تقليص سوء استغلال الملعب والحفاظ على جودة أرضيته"، مؤكدا أن "الفرق وبعض الجمعيات تستغل مقرات داخله بدون وجه حق وهي في الأصل مستودعات للملابس"، مناشدا إياهم ب"تسليم مفاتيحها لإدارة الملعب واحترام بنود اتفاقيات الشراكة الموقعة بينها وبين المجلس الجماعي في انتظار فتح الأبواب في وجه الجميع نهاية الأسبوع الجاري على أبعد تقدير". من جانبه، قال أحمد نير، رئيس فريق شباب سيدي سليمان، إن "الإصلاحات، التي باشرها المجلس الجماعي في الملعب، كان من المفروض أن تكون منتهية قبل متم شهر غشت؛ حتى تتمكن جميع الفرق الرياضية من الاستعداد بشكل جيد للبطولة التي ستبتدئ في 11 أكتوبر المقبل"، مشيرا إلى أن "إدارة الفريق استجابت لطلب المجلس الجماعي وسلمت مفاتيح المقر الذي كانت تستغله بالملعب البلدي للمصلحة المعنية حتى تتم تنظيم عملية الاستفادة من تجهيزاته من طرف الجميع". أما بنعيسى بن الخنور، رئيس فريق حسنية سيدي سليمان، فاشتكى من "تأثير تأخر انطلاق تداريب الفريق على استعداداته لبطولة القسم الوطني الأول، عصبة الغرب" مؤكدا أن "الإصلاحات انتهت منذ مدة طويلة، وأن التعجيل بإفراغ المقرات ستمكن من فتح أبواب المنشأة الرياضية في وجه الجميع". واستنكر المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، جواب نائب رئيس المجلس البلدي عندما طالبه بفتح أبواب الملعب بقوله: "وشنو فيها إلى مالعبتوش كاع هاد العام؟". من جانب آخر، اعتبر رشيد خوجان، رئيس فريق الاتحاد الرياضي الحسناوي، أن "مطلب المجلس الجماعي بإفراغ المقرات هو مطلب مشروع"، مضيفا أن "فريقه سيمتثل كباقي الفرق لقراراته"، مشيرا إلى أن "تداريب الاتحاد الحسناوي لم تنطلق بعد في انتظار السماح للفرق المحلية باستغلال أرضية الملعب البلدي". واستحضر خوجان، في تصريح لهسبريس، "الأزمة التي تعيشها كرة القدم السليمانية على جميع المستويات"، مناشدا "توفير البنية التحتية اللازمة، والدعم المادي القار الذي سينهض بالمجال الرياضي بالمدينة".