أشرفت جمعية ملتقى التواصل للمحامين الشباب في نفوذ محكمتي الاستئناف بأكادير والعيون، مساء الجمعة، على تنظيم إفطار جماعي لفائدة نزلاء دار المسنّين بالقطب الاجتماعي بمدينة آيت ملول، وهو النشاط التطوعي، الذي يدخل دورته الثالثة ضمن البرنامج الاجتماعي للجمعية. وتضمنت فقرات هذه المبادرة الاجتماعية، التي حضرها نقيب هيئة المحامين بأكادير ومحامون رسميون ومتدربون وأطباء وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى إشراك الإفطار مع مسنات ومسنين، وجبة عشاء وفقرات فنّية، فضلا عن تسليم مجموعة من المواد الغذائية ومواد التنظيف وغيرها إلى 76 مسنا يُقيمون بالمركز. محمد أوماست أزكوك، رئيس جمعية ملتقى التواصل للمحامين الشباب، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الالتفاتة إلى هذه الفئة تأتي في إطار الأنشطة الرمضانية التي ما فتئ الملتقى يُنظمها، والتي تدخل دورتها الثالثة، وتهدف إلى إدخال الفرحة على هؤلاء ومشاركتهم الدفء العائلي الذي حُرموا منه، وهي رسالة تنطوي على الكثير من الدلالات، وتُبرز الوجه الآخر لهيئة الدفاع". من جهته، قال الطيب أكوز، الكاتب العام للجمعيّة، إن المبادرة الاجتماعية، التي بصم عليها المحامون الشباب، "أضحت عرفا تضامنيا واجتماعيا وإنسانيا سنويا، أخذت الجمعية على عاتقها إحياءه بشكل مستمر، ويروم الانفتاح على مثل هذه الشرائح المجتمعية التي تعيش أوضاعا صعبة، فضلا عن توفير بعض من الاطمئنان الاجتماعي والإحساس بالدفء الأسري المفقود في حياة تلك الفئات ولو لحظات، بالإضافة إلى تبليغ رسالة مفادها أن المحاماة مهنة تتجاوز ردهات المحاكم إلى الانفتاح على المجتمع بمختلف مكوناته". أما إبراهيم زكورا، مدير دار التكافل للمسنين بآيت ملول، فقال، في تصريح لهسبريس، إن "شهر رمضان يشهد مبادرات اجتماعية وخيرية كل يوم، يقف وراءها الفاعلون الجمعويون بمختلف مناطق أكادير الكبير ومن مختلف القطاعات، وهم مشكورون على هذه الالتفاتة، التي تدخل نوعا من الدفء على المسنات والمسنين". وأكّد زكورا على "ضرورة توفير مداخيل قارة لفائدة هذا المركز، لمواجهة بعض النقص في متطلبات المُقيمين بالمؤسسة، كمسحوق التصبين وحفاضات الكبار".