أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الجمعة، أن طائراتها الحربية دمرت عدداً من مواقع ومخازن أسلحة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" شمالي العراق. وذكر بيان لرئاسة الأركان أن سلاح الجو التركي قصف مواقع تنظيم "بي كي كي" في مناطق "الزاب" و"هاكورك" و"جبال قنديل" شمالي العراق. وذكر البيان "ان الغارات الجوية أسفرت عن تدمير ملاجئ وتحصينات ومرابض أسلحة تابعة للإرهابيين"، وفق تعبير البيان. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعطى الإشارات الدالة على تنفيذ عملية محتملة في شمال العراق بقوله "سنوجه ضربة إلى سنجار وقنديل أيضاً". وأكد أردوغان في تصريحات تلفزية له ليل أمس الخميس، أن أنقرة ستبحث مع بغداد، سبل الحد من التهديدات التي يمثلها تنظيم (بي كي كي) في جبل قنديل بشمال العراق. وقال: " "لو أن إدارة بغداد ستتعهد بحل هذه المسألة فإن هذا سيكون أمراً حسناً. وخلاف ذلك سوف نضرب سنجار وقنديل دون الحاجة إلى الحصول على إذن من أحد. كما هناك منطقة مخمور المنطوية على أهمية بالغة، حيث يتم فيها تأهيل الإرهابيين ولهذا ينبغي على الأممالمتحدة حل مسألة مخمور". ورداً على سؤال حول فيما إذا كان ثمة إتصال بهذا الصدد مع الأممالمتحدة ذكر أردوغان أن مثل هذا الإتصال جرى في السابق معيداً إلى الأذهان بحثه لهذه المسائل مراراً مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، وقال: "الآن نتباحث مع الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريش. ينبغي على أحدهم حل هذه المسألة وخلاف ذلك سنقوم بما يلزم"، وفق تعبيره. وأسفرت العمليات التي تنفذها القوات المسلحة التركية منذ حوالي ثلاثة أشهر ضد معسكرات تنظيم (بي كي كي)، الذي تصفه أنقرة ب "الإرهابي الإنفصالي" في شمال العراق عن القضاء على 155 إرهابياً وتطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتراً مربعاً من الإرهابيين. ووفق تقرير لتلفزيون "تي أر تي" فقد أقام الجنود الأتراك 11 موقعاً عسكرياً على امتداد 23 كيلومتراً من الخط الحدودي الذي جرى تطهيره من الإرهابيين. ومنذ 1984 يخوض حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره انقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي تنظيما “إرهابيا”، تمردا داميا على الاراضي التركية، لكن قيادته العسكرية تتمركز في جبال قنديل في شمال العراق قرب الحدود مع تركيا.