ينتظر أن تعرف المدن الثلاث المحتضنة لمباريات المنتخب الوطني خلال مونديال 2018، موسكو وسان بطرسبوغ وكالينينغراد، توافدا كثيفا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بمختلف مناطق روسيا، لتشجيع ومؤازرة المنتخب الوطني وتحفيز العناصر الوطنية على تقديم أفضل ما لديها لإسعاد الجماهير المغربية. والمؤكد أن أفراد الجالية المغربية المقيمين بروسيا، المتشبعين بالغيرة الوطنية الصادقة، سيكونون حاضرين قلبا وقالبا مع المنتخب في هذا العرس العالمي، وكلهم أمل أن تحقق النخبة الوطنية نتائج جيدة ترسم البهجة والفرح على وجوه جميع المغاربة، بعد غياب دام نحو 20 سنة عن هذه المنافسة. ومنذ حجز المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا رسميا في 11 نونبر الماضي، من قلب العاصمة الإيفوارية أبيدجان، كان أفراد الجالية المغربية بروسيا سباقين إلى اقتناء تذاكر حضور المباريات منذ إعلان "الفيفا" عن افتتاح المرحلة الأولى من عملية بيع التذاكر، لتشجيع النخبة الوطنية عن قرب وتحميسها لتقديم أفضل أداء ممكن. والملاحظ أن غلاء أسعار التذاكر، الذي فاق في بعض الأحيان 300 و400 دولار للتذكرة الواحدة، والارتفاع القياسي والجنوني لأسعار حجز ليالي المبيت بمختلف الفنادق، المصنفة وغير المصنفة، إضافة إلى غلاء تذاكر الرحلات الجوية داخل روسيا، لا تشكل عائقا للمشجعين المغاربة ليكونوا في الموعد كي يشكلوا سندا وعضدا للنخبة الوطنية. والأكيد أن جنبات ملاعب لوجنيكي بموسكو، وكريستوفسكي بسان بطرسبروغ، وأرينا بالتيكا بكالينينغراد، التي ستحتضن مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول ضد كل من إيران والبرتغال وإسبانيا، على التوالي أيام 15 و20 و25 يونيو الجاري، ستكون مملوءة عن آخرها، وستعرف حضورا مكثفا للجماهير المغربية، التي لن تفوت الفرصة لتشجيع الأسود والاستمتاع بطبق كروي راق. كما الأكيد بطبيعة الحال أن أفراد الجالية المغربية لن يكونوا وحدهم المعنيين بتشجيع ومؤازرة المنتخب، حيث أفاد مصدر دبلوماسي مغربي بأن ما يفوق 8500 مشجع مغربي وحوالي 30 ألفا من مغاربة العالم سيحطون الرحال بروسيا لتشجيع الفريق الوطني، حيث حجزوا التذاكر لحضور مباريات المنتخب وحصلوا على بطاقة المشجع، التي ستتيح لهم التنقل بكل حرية بين مختلف المدن المستضيفة للمونديال، والاستفادة بالمجان من وسائل النقل البرية الروسية. واعتبر محمد واعزيز الإعلامي والمحلل الرياضي، في تصريح صحافي، أن توافد الجماهير المغربية على روسيا سيعطي دعما وحافزا معنويا قويا للأسود من أجل التألق في مجموعة صعبة جدا، مضيفا أن أشكال المساندة ستكون متعددة ومختلفة من خلال مؤازرة المنتخب بشكل مباشر في المباريات ودعمهم خلال التداريب". من جهته، رأى الحسين أزييم، طالب بالسنة الخامسة بكلية طب الأسنان بموسكو، أن المنتخب الوطني "في حاجة ماسة إلى دعم الجماهير المغربية التي ستتوافد على روسيا بأعداد كبيرة لتشجيع ومؤازرة العناصر الوطنية"، معربا عن أمله في أن يكون المشجعون المغاربة في الموعد ويتركوا انطباعا جيدا، ويكونوا خير سفراء لبلدهم". *و.م.ع