نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الأيام الأخيرة، في إقناع اثنين من اللاعبين المولودين في فرنسا، يحملان الجنسيتين المغربية والجزائرية، بتمثيل "أسود الأطلس" على حساب "محاربي الصحراء"، وهما:الحارس أمين إشعلالن والمدافع يانيس مراح؛ وذلك وفقا لوسائل الإعلام المحلية في البلدين. رئيس جامعة كرة القدم، فوزي لقجع، والمدرب الفرنسي للمنتخب الأول ل"أسود الأطلس"، هيرفي رونار، اجتمعا مؤخرا مع العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية في محاولة لاستقطابهم للانضمام إلى المنتخب المغربي عقب مشوار الفريق في مونديال روسيا 2018. الوضع جر اتهامات من الصحف الجزائرية للجامعة المغربية بمواصلة "خطف اللاعبين مزدوجي الجنسية من الجزائر"، وبأن "لقجع استغل المشاكل التي يعيشها الاتحاد الجزائري لكرة القدم ليحصل على خدماتهم". جدير بالذكر أن كلا اللاعبين الشابين، البالغين 19 عاما، لهما أصول جزائرية ومغربية، فضلا عن حملهما للجنسية الفرنسية لازديادهما في هذا البلد الأوروبي. ويلعب إشعلالن حارسا لرديف مونبيلييه، ومراح مدافعا في رديف تروا. وكان مراح قد شارك مع منتخبات الفئات السنية الصغرى بالمغرب، لكن الاتحاد الجزائري تواصل معه ليلعب لمنتخبه الأول، وهو ما لم يتم. يشار إلى أن الاتحاد المغربي كان قد بدأ استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى جذب المواهب الشابة للعب مع المنتخب الأول، يعتمد فيها على أربعة "كشافين" مقيمين بصفة دائمة في أوروبا، بالإضافة إلى متابعة العديد من المحترفين ذوي الأصول المغربية الذين يلعبون في دوريات القارة العجوز. وأصبح رونار داعما كبيرا لهذا الاستراتيجية وكان المسؤول عن استقطاب لاعبين لمنتخب المغرب، مثل خالد بوطالب الذي أصبح هداف التصفيات الأفريقية للمونديال، وأشرف حكيمي، وميمون ماحي، وأسامة طنان، بل إن قائمة اللاعبين ال23 الذين استدعاهم رونار لخوض غمار مونديال روسيا الشهر المقبل تضم 17 لاعبا مولودا خارج المغرب.