أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين النسخة الثانية من مسابقة "Refugee's got talent" لفائدة اللاجئين من مختلف الجنسيات بالمغرب، بهدف اكتشاف مواهبهم وتشجيع اندماجهم ضمن المجتمع المغربي. وقالت غوشا براتكراج، مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب المفوضية بالرباط، إن فكرة المسابقة جاءت من أجل استعمال الفن كطريقة كونية للتواصل في سبيل تسهيل اندماج اللاجئين داخل المغرب، خاصة أن هذه الفئة أصبحت مؤخرا تعتبر أن المغرب بلد استقرار وليس مجرد بلد نزوح. وعن تفاصيل مسابقة "Refugee's got talent"، تكشف المسؤولة بالمفوضية أن المسابقة، التي تنظم النسخة الثانية منها بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بشؤون الهجرة المغربية ومؤسسة الشرق الغرب بالرباط، أطلقت منذ 3 أشهر وجرى إعلام اللاجئين الموجودين بجميع المدن والمناطق المغربية، وتلقى المسؤولون حوالي 40 ترشيحا من جميع الجنسيات والفئات العمرية. وأفادت المتحدثة بأن هؤلاء المترشحين، الذين يمثلون أصنافا فنية مختلفة، تباروا ضمن تجارب أداء مقسمة على دورين، أفرزت أربعة أنواع من المواهب: الغناء والمسرح والكوميديا والرقص. وأضافت إلى أن الفقرات الأربع التي جرى اختيارها يقدمها كل من فتاة من أصل سوري في صنف الغناء، واثنان من أصل فلسطيني في صنف المسرح، وأربع نساء أصولهن من الكونغو وساحل العاج، أما الفقرة الراقصة فيقدمها أربعة شباب أصولهم كاميرونية. وأشارت غوشا براتركاج إلى أن هؤلاء المشاركين يتدربون على فقراتهم بمقر مؤسسة الشرق الغرب بالرباط، استعدادا للأداء النهائي الذي سيكون ضمن فعاليات أسبوع اللاجئ في ال29 من يونيو المقبل. وقالت المسؤولة ذاتها إن الجوائز التي سيحصل عليها الفائزون في النهاية هي "جوائز رمزية؛ لأن الهدف من المسابقة ليس التباري في حد ذاته أو العائد المادي، لذلك سيتم تخصيص حوالي 1000 درهم لكل موهبة، وهو تشجيع لهؤلاء اللاجئين من أجل الاستمرار وتنمية مواهبهم، وأيضا تقديرا ودعما لأنهم سيمثلون أمام جمهور كبير يوم العرض النهائي". حري بالذكر أن النسخة الأولى من مسابقة"Refugee's got talent" ، التي نظمت السنة الماضية، عرفت صدى كبيرا وإقبالا داخل أوساط اللاجئين؛ وهو ما شجع المسؤولين داخل المفوضية على الاستمرار في المشروع وتنظيم النسخة الثانية. *صحافية متدربة