تعيش أسرة ع. م، التي تقطن بمدينة سلا، ظروفا قاهرة بسبب انقطاع الأب عن العمل وتكلف الأسرة بثلاثة أبناء مصابين بمرض الطالاسيميا الذي يستلزم عناية خاصة ومصاريف مهمة، ناهيك عن عدم التوفر على موارد من أجل أداء سومة الكراء ولا حتى الأكل في بعض الأحيان. تقول ب. أ، ربة الأسرة، إن أبناءها الثلاثة أصيبوا، منذ الأشهر الأولى لولادتهم، بمرض التلاسيميا. ويتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء تبلغ اليوم من العمر تسع سنوات، وخالد في الخامسة من العمر، أما الأصغر محمد أمين فلم يتجاوز اليوم بعد الثلاث سنوات. مرض الأبناء الثلاثة فرض على الأسرة الانتقال من محل سكناهم ببادية بنواحي سيدي سليمان إلى مدينة سلا بمساعدة محسنة كانت تؤدي ثمن كراء بيتهم، خاصة أن الأب يعمل مياوما ولا يستطيع ضمان ثمن الكراء. وتقول ب. أ في حديثها مع هسبريس: "كنا نضطر كل 15 يوما إلى الانتقال للرباط من أجل العلاج إلا أن تيسرت الظروف وتمكنا أن نستقر بسلا بمساعدة محسنة؛ لكنها اليوم لم يعد بإمكانها أداء ثمن الكراء". وتشير المتحدثة إلى أن أبناءها الثلاثة يحتاجون إلى نقل الدم كل 18 يوما، إضافة إلى "القيام بتحاليل دورية وتقدير معدل الدم الذي يمكن أن نضيفه لهم؛ وهو ما يتطلب منا مصاريف لا نستطيع التكفل بها في أحايين كثيرة". ويروي ع. م، رب الأسرة، تفاصيل مرض أبنائه الثلاثة قائلا إن "الابنة الكبرى أصيبت بالمرض حينما كان عمرها ثلاثة أشهر.. حينها كنا ننقل لها الدم، وأخبرنا الطبيب المعالج بأنه إن كان لها أخ أو أخت يمكن علاجها عن طريق زرع جزء من النخاع الشوكي". وواصل: "بعدها قمنا بإنجاب ابننا الثاني والذي كان في صحة جيدة إلى أن بلغ سن ثمانية أشهر، فبدأت تظهر عليه أعراض المرض وكذلك الأمر بالنسبة إلى الطفل الثالث، فأصبحت أقول أن الأمر يتعلق بابتلاء من الله". ويتابع الأب: "كل ما أريده اليوم هو فرصة عمل دائمة أستطيع من خلالها ضمان قوت أبنائي والوقوف إلى جانبهم حتى لا يكونون في حاجة إلى أي شيء"، مردفا: "لا أعلم إن كانت هناك إمكانية لعلاج أبنائي في الخارج؛ لكن كلي رغبة في أن أجد من يساندني للبحث عن حل لهذا الوضع". رقم هاتف الأب: 0667224720