انتعش بيع الوجبات المنزلية السريعة بشكل لافت في الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، وسط إقبال كبير من المستهلكين على اقتنائها. ويعرض الباعة المتجولون الفطائر المغربية التقليدية وقطع "البيتزا" المنزلية بأسعار تنافس أثمان المنتجات التي تعرضها المخابز بأسعار مضاعفة. وتتراوح أسعار الفطائر التقليدية في أسواق بنجدية ودرب السلطان والحي المحمدي ما بين درهمين وثلاث دراهم؛ فيما تتراوح أسعار "البيتزا" المنزلية ما بين 3 و5 دراهم. وحذر نشطاء جمعويون في مجال حماية المستهلك من التبعات السلبية لاستهلاك هذه المنتجات التي تعرض في ظل عدم احترام شروط السلامة الصحية. وشدد النشطاء على ضرورة المزاوجة بين ضمان صحة المستهلك من جهة وبين الجانب الاجتماعي الذي تجب مراعاته في شهر رمضان، خاصة أن فئة عريضة من هؤلاء الباعة لا يمارسون هذا النشاط إلا خلال هذا الشهر الفضيل. وقال محمد أبو الفداء، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين، إن انتشار ظاهرة باعة المواد الغذائية التي تعرض في ظروف غير لائقة ولا تحترم معايير السلامة الصحية يستدعي التحلي بالحيطة والحذر من طرف المستهلكين. وأكد أبو الفداء أن المراقبة الصحية من طرف المصالح المختصة يجب أن تشمل حتى أصحاب الحرف الصغيرة والباعة الذين يعرضون مواد غذائية سريعة التعفن.