كشف نورالدين المزابي الأمين العام الجهوي لحزب "البام" لجهة الشاوية ورديغة، إنه لن يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وأضاف بأن مهمته تنحصر حاليا، ولاسيما في هذه الفترة السياسية التي يشهدها المغرب، في محاربة المفسدين في المشهد السياسي الحزبي، وعلى وجه التحديد من داخل حزب الأصالة والمعاصرة الذي انضم إليه بعدما أغراه مشروعه الاجتماعي والسياسي الذي رفع لواءه منذ تأسيسه مع حركة لكل الديمقراطيين التي تزعمها فؤاد عالي الهمة. وقال رئيس اتحاد الطلبة الأفارقة سابقا في يوغسلافيا التي حصل منها على درجة مهندس فلاحي، بأن الجهة التي يتولى أمانتها العامة تشهد صراعات بسبب التزكيات للانتخابات البرلمانية القادمة، لأن بعض البرلمانيين يريدون التحكم وغير مبالين بالمنهجية الديمقراطية في منح التزكيات، لأن التحكم في المشهد السياسي بالمغرب حاليا، برأيه، يسير ضد مصلحة البلاد، وهذا لا يعني أن الصالح من البرلمانيين لن يضفر بالتزكية، ولكن لا بد من فتح المجال للشباب وللناس الذين لهم كفاءة عالية ولم تعط لهم الفرصة في ممارسة العمل السياسي إلى حدود الآن، وأضاف " لا ينبغي أن تبقى الممارسة السياسية مغلقة على فئة محددة، ولهذا يمكن أن نلاحظ بأن 20% من الناس هم من يمارسون السياسة بالمغرب، نفس الوجوه تنظم إلى الأحزاب التي تمنحها التزكية لأجل المرور للبرلمان، والمتضرر الوحيد هو يبقى دائما المغرب، ذلك أن الحقل السياسي المغربي يبقى منغلقا ولا ينفتح على الكفاءات الشابة والصالحة والمصلحة". وكشف المزابي، أيضا، أن حزب "البام" في جهة الشاوية ورديغة قرر منح التزكية للبرلمانيين ما لم يتورطوا في الفساد لأن هناك برلمانيين، حسب تعبيره" "مشوهين وعاطية ريحتهم" مضيفا أنه سيعمل من داخل الحزب على محاربة المفسدين من أجل المساهمة في جديد النخبة السياسية من داخل الحزب في الآن ذاته، ولو بنسبة معقولة " لأنه لو جددنا نسبة 20% الآن، فهذا جيد كخطوة أولى، المهم هو فتح الباب للتغيير، وهذا نقاش وطني وسألتزم به باعتباري أمينا جهويا للحزب على المستوى الجهوي والمحلي، وسألتزم بالتدبير الديمقراطي الشفاف لمنح التزكيات في الجهةوبمنهجية ديمقراطية تشاركية لجميع نخبنا الحزبية، وما باغيش التزكيات تجي من الفوق، فهذي قناعتي الشخصية، وهي قناعة ليست ضد مصلحة الحزب ومبادئه، ولذا فاللجنة الجهوية للانتخابات تسير في هذا المنحى وتسلك نفس المنهج" يضيف المزابي. وعن منهجية اللجنة الجهوية للانتخابات في كيفية منح التزكية، يقول المزابي،" المنهجية واضحة وضوح الشمس، وارى انه لابد من احترام توصيات اللجنة الوطنية للانتخابات، وأرفض أي ممارسة أخرى غير الشرعية التي وضعها الحزب، وهنا أعترف أن هناك بعض الناس من داخل الحزب من يحاول الخروج على هذه الشرعية التي يريدون الالتفاف عليها بطرق أخرى، ومن خلال هذا المنبر، أطالب الجميع بتحمل مسؤوليته من أمناء جهويين ومكتب وطني والسيد الأمين العام .. وهؤلاء كلهم من الواجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كي نستجيب لمطالب المغاربة الآنية". وعن علاقته بالأمين العام، محمد الشيخ بيد الله، قال بأنه رجل لا يخالف التوجهات العامة التي يسير وفقها الحزب، ولا يخالفه شخصيا في القرارات التي تخرج بها الأمانة العامة لجهة الشاوية ورديغة، قبل أن يردف " ما يظهر لي أن الأمين العام للحزب لا يعطي تعليمات فوقية مخالفة لما قلته سلفا، وما أومن به شخصيا، فهو إنسان ديمقراطي كما أعتقد، وفي علاقتي الشخصية به لا يقول لي يجب أن نميل الكفة لصالح هذه الجهة أو تلك".