تقرر إلغاء الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة البيضاء بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ، إذ لم يحضر سوى 52 عضوا منتخبا بمجلس المدينة، ما يؤكد أن العمدة ساجد فقد الأغلبية. وكان مقررا حسب جدول الأعمال اليوم الثلاثاء، الموافقة على عدة مشاريع أوراش كبرى من بينها تكملة إنجاز أشغال الترامواي والمسرح الكبير وطريق سيدي معروف والمنح المالية للمقاطعات. ورغم اللقاءات التي أجراها والي الدارالبيضاء محمد حلب ، من أجل إقناع فرق مجلس المدينة بأهمية المصادقة على المشاريع الكبرى من خلال عقد دورة استثنائية، والخروج من حالة الشلل التي يشهدها المجلس منذ شهور بعد حالة البلوكاج التي تعرفه دوراته ، لم تتمكن مكونات المجلس من تجاوز هذه الحالة ، خاصة أن المعارضة تطالب بإعمال المادة 25 من الميثاق الجماعي لحل المجلس وتولي سلطة الوصاية تدبير شؤونه. وكان أعضاء لجنتي المالية والتعمير لمجلس مدينة الدارالبيضاء،قد صدموا بعد أن اكتشفوا أن مشروع المسرح سيكلف 150 مليار سنتيم ، رغم أن الأرض ملك للجماعة الحضرية ، كما أن الدراسات التي أنجزت بشأن هذا المشروع كلفت الخزينة 21 مليار سنتيم ، علاوة على أن شركة منتج ومخرج مغربي ستتكلف بتسيير المسرح، وستتقاضى 50 مليون سنتيم شهرياً عن هذه المهمة دون أن تتم أية صفقة عمومية بهذا الخصوص والخضوع لمنهج المنافسة. أما الصدمة الكبرى فكانت هي حذف نافورة ساحة الحمام ، إحدى معالم البيضاء والتي يزورها ضيوف المدينة من مغاربة و أجانب. ويرى أعضاء من المجلس أن المشاريع الكبرى المدرجة في الدورة الاستثنائية لا علاقة لها بميزانية مجلس مدينة الدارالبيضاء، موضحا أن المشاريع المذكورة ممولة من خارج ميزانية المجلس.