في خضم الأحداث المتتالية التي يشهدها ملف الهجرة السرية من المغرب إلى إسبانيا، قام الحرس المدني الإسباني، من جديد، بإنقاذ 11 مهاجراً سرياً، أول أمس، في سواحل مدينة مليلية المحتلة. مافيا تهريب البشر، التي تنشط بشكل كبير في سواحل الشمال، ما تزال تواصل تلاعبها بحياة المهاجرين، وتعدهم ب"الجنة الأوروبية"، لتخيب آمالهم برميهم في عرض البحر، دون الأخذ بعين الاعتبار خطورة الأمر على حياتهم. وأكدت وسائل إعلام إسبانية أن الحرس المدني أنقذ 11 مهاجراً سريا في الصباح الباكر من يوم الجمعة، بعد رصده لعناصر ترمي بالمهاجرين السريين في عرض البحر كانوا على متن قارب. وأوردت المصادر ذاتها أن الحرس المدني تدخل فور رصده لهذه العملية، فانطلقت عناصر من فرقة الإنقاذ لتنقل "الحرّاكة" إلى ميناء مليلية المحتلة لتقديم الإسعافات الأولية لهم. جدير بالذكر أن عملية الإنقاذ هاته تعتبر الثانية من نوعها التي يقوم بها الحرس المدني الإسباني خلال الشهر الجاري بسواحل مليلية. وبحسب المعطيات الخاصة بدينامية الهجرة لشهر مارس 2018، الصادرة عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن 60 بالمائة من محاولات المهاجرين للوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية تمت عن طريق قوارب الموت، مقابل 20 في المائة من المحاولات تمت عن طريق تجاوز السياجات الحدودية الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، و20 في المائة جرت عن طريق وسائل أخرى. *صحافية متدربة