صدحت حناجر العشرات من المواطنين، ليلة الجمعة، بالقرب من مسجد الأندلس بحي أناسي بسيدي مومن بالعاصمة الاقتصادية، بشعارات منددة بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذا تخليدا لذكرى النكبة. وعرفت الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء، المحسوبة على جماعة العدل والإحسان، حضورا كبيرا ووازنا لأعضاء الجماعة المحظورة، الذين نددوا بالقرار الأمريكي. ورفع المتظاهرون، نساء ورجالا وأطفالا، بعد أداء صلاة التراويح بمجسد الأندلس، شعارات من قبيل: "قادمون قادمون، نحن المسلمون"، و"على القدس رايحين، شهداء بالملايين"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سيعود"، متوعدين الكيان الصهيوني بالهزيمة. وأكد بوبكر الونخاري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، أن مشاركتهم في هذه الوقفة التضامنية مع فلسطين تأتي لكون "معاناة إخواننا في الضفة والقدس، وغزة خاصة، بلغت مستوى خطيرا، في ظل الاستكبار الصهيوني والوحشية غير المسبوقة في قمع هذا الشعب الأعزل إلا من الإيمان بقضيته". وأضاف الونخاري، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الوقفة "تعبير عن الرفض الصريح للمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، آخرها ما يوصف بصفقة القرن لعرّابها ترامب، الذي بدا، مؤخرا، متصهينا أكثر من الصهاينة، وهو يقرر الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، بل نقله سفارة بلاده إليها، في تحد للقانون الدولي، ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكل النداءات والدعوات المستنكرة". وأشار الونخاري إلى أن خروجهم للاحتجاج والتضامن هو "من الواجب الذي يلزمنا القيام به نصرة لمستضعفي غزة، فالكل وقف على الجرائم، التي ارتكبت، مؤخرا، على حدود القطاع مع الأراضي المحتلة"، مضيفا أن هذه الخطوة "كما يقال هي جُهد المُقل، والحد الأدنى، وإلا فإن الشعب الفلسطيني يستحق أكثر". وتزامنت هذه الوقفة مع أخرى نظمت في التوقيت نفسه بشارع الداخلة بحي سباتة، حيث تم رفع شعارات مناهضة للتطبيع مع الكيان المحتل، بالإضافة إلى رفض صفقة القرن وقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس.