قالت مصادر حقوقية إن عناصر من السلطات في مدينة الناظور قامت، خلال أول يوم من أيام رمضان، ب"تخريب مساكن بلاستيكية لمهاجرين أفارقة بغابة بالناظور". وفي هذا الصدد، أكد عمر الناجي، رئيس فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، استنكاره وتنديده ب"هجوم عناصر من القوات المساعدة على مخيمات المهاجرين الأفارقة بالناظور"، على حد تعبيره. وأفاد الناجي، في اتصال لهسبريس، بأن "عناصر من السلطات عملت، في أول يوم من أيام رمضان، على تحطيم مخيمات المهاجرين الأفارقة بمدينة الناظور المغربية، خاصة مخيمَي أسرى ومخيم La carrière". وأضاف الفاعل الحقوقي أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين وتستنكر هذا الفعل، مشيرا إلى أن "المهاجرين الأفارقة ليس من حقهم كراء البيوت في الناظور؛ بيد أنهم حين يُرحلون إلى مدن أخرى في المغرب، يكترون البيوت بكل حرية"، متسائلا عن سبب هذا "التمييز"، مستطردا: "بل إنهم ممنوعون حتى من التجول في الناظور". وأضاف الناجي أنه في سنة 2017 تم تسجيل 92 هجوماً على مخيمات المهاجرين الأفارقة في الغابة، وتم إيقاف 3000 مهاجر تقريباً. واستنكر المتحدث "الكسر والمطاردات والاعتقالات"، وقال: "بعد تحطيم لغالبية المساكن البلاستيكية تركوا الأطفال والنساء بدون مأوى والأمطار تتهاطل". وكتب عمر الناجي على صفحته الرسمية في الفايسبوك: "لم يتركوا في عين المكان إلا المحل الذي يخصصه المهاجرون للصلاة في الغابة. هم فعلا يتلذذون وهم يرون المهاجرين بدون مأوى، بعد تحطيم كل أمتعتهم ولسان حالهم يقول: تركنا لكم المسجد للقيام بالصلاة. كمسلمين حقيقيين، لا مشكلة لهم في ترك أطفال ونساء ورجال مهاجرين بدون مأوى، والأمطار تهطل وفي نفس الوقت الظهور بمظهر المسلم الذي يحترم أماكن الصلاة". *صحافية متدربة