تشهد الوحدات الفندقية، في مدينة مراكش، انتعاشة سياحية، بعد توافد أعداد كبيرة من الجماهير الكروية، التي أتت لمشاهدة مباراة المنتخب المغربي ضد تنزانيا، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية والغابون سنة 2012. وأكد مدير وحدة فندقية، أن ارتفاع أسعار تذاكر المباراة في السوق السوداء لم يمنع الجماهير المغربية من التوافد إلى مراكش لمتابعة اللقاء الكروي. وقال مدير الوحدة، أن اقامة مباريات المنتخب المغربي، في الملعب الجديد لمراكش، أعاد الحياة لوحداتهم السياحية، "لقد عادت الحياة لوحداتنا بشكل أكبر مما اعتدنا عليه في الأوقات العادية"، مضيفًا "نحاول تخصيص وحدات بأسعار مشجعة للنزلاء المغاربة، لتشجيعهم للعودة مرة أخرى، وقد تمكنّا بالفعل من كسب ثقة العديد منهم، وهذا أمر رائع". يُذكر أن، أسعار المبيت في فنادق ثلاث وأربع نجوم في مدينة مراكش، تتراوح ما بين 350 : 430 درهم، وقد شهدت مدينة مراكش، حركية اقتصادية كبيرة منذ الجمعة الماضي. وقال مسؤول بمحطة القطار في مراكش، "القطارات الآتية نحو مراكش يوم الجمعة والسبت كانت ممتلئة عن آخرها، وقد تكرر هذا الأمر في المباراة التي جمعت المغرب بالجزائر"، مضيفًا "أعتقد أن اقامة مباريات المنتخب في مراكش، انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي للمراكشيين". وشهدت ساحة جامع لفنا الشهير، توافد العديد من المواطنين من مختلف المدن المغربية، ممن تمكنوا من الحصول على تذكرة المباراة، رافعين الأعلام و اللافتات التي تشيد بالمنتخب المغربي. كما شهد المدينة، تعزيزات أمنية كبيرة من مختلف الأجهزة، ومراقبة دوريات الشرطة لكل محاور المدينة، للحفاظ على سلامة السير والتجول بالمدينة الحمراء، إضافة إلى استقدام أربع حافلات من أكاديمية الشرطة لتعزيز القوات بوسط جامع لفنا. ويتصدر منتخب المغرب المجموعة الرابعة بثماني نقاط، متقدما بفارق هدفين على أفريقيا الوسطى، التي تملك الرصيد نفسه، بينما تأتي تنزانيا والجزائر في المركزين الثالث والرابع بخمس نقاط، وستلعب أفريقيا الوسطى في الجزائر في التوقيت نفسه الذي ستُجرى فيه مباراة المغرب وتانزانيا.