شاركت الفنانة دنيا باطمة، ليلة الأحد، في إحياء حفل الختام لمهرجان فاس للثقافة الأمازيغية في دورته ال14 بتقديم كشكول من الأغاني المتنوعة، وسط تفاعل كبير للجمهور الذي غص به فضاء باب الماكينة التاريخي الذي خصص لإحياء السهرات الثلاث للمهرجان. وعبّرت باطمة، بعد اعتلائها منصة السهرة، عن سعادتها الغامرة بلقائها بجمهورها بمدينة فاس، قبل أن تفتح عرضها الفني بتقديم أغنيتها "المغرب مغربنا"، أتبعتها بعدد من الأغاني المغربية والعربية؛ منها "علاش يا غزالي"، و"ناري نارين" و"سيدي حبيبي"، لتختتم سهرتها على إيقاع تقديم أغنيتين لمجموعة ناس الغيوان، معلقة على ذلك قائلة "أنا ابنة ناس الغيوان، ولا يمكن أن أقف عل خشبة السهرة دون أن أغني من تراث المجموعة"، حيث أبدعت في تقديم "السينية" و"العيون عيني". وتأتي مشاركة الفنانة دنيا باطمة في هذا المهرجان، التي حظيت بتسلم درع تكريمها فيه من يدي الكاتب الكبير الطاهر بن جلون، بعيد توصلها بالتهنئة الملكية عن أغنيتها "بشرة خير" التي أهدتها إلى العاهل المغربي بمناسبة عودته سالما إلى أرض الوطن بعد العملية الجراحية التي أجراها بفرنسا، كما جاءت مشاركة باطمة في إحياء هذا الحفل تزامناً مع النجاح الذي لقيته أغنيتها الطربية الأخيرة "علمتني". دنيا باطمة عبّرت، في لقاء لها مع هسبريس على هامش إحياء هذه السهرة، عن إحساسها الرائع بالمراسلة الملكية، كاشفة عن غبطتها بلقاء جمهور مدينة فاس الذي قالت بأنه جمهور أكثر من رائع، ويستقبلها بحفاوة كبيرة كلما التقت به، متمنية أن تكون عند حسن ظنه. الحفل الختامي لمهرجان فاس للثقافة الأمازيغية تميز بمشاركة مجموعة "ماريا فلامينكا" من برشلونة والتي قدمت عروضا فنية من فن "الفلامينكو" و"الرومبا"، إلى جانب مشاركة الفنان الأمازيغي السواقي الحسين، المعروف بحوسى 46، الذي قدم لجمهور السهرة عددا من أغانيه الأمازيغية، قبل أن يتحف الحضور بتقديم أغنية الفنان بولماني "حتى لقيت اللي تبغيني"، التي تفاعل مع الجمهور الساهر كثيرا. وتميزت النسخة ال14 من هذا المهرجان بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين من شمال إفريقيا وأوروبا وأمريكا أغنوا جلسات "منتدى الثقافة الأمازيغية" الذي ناقش التنوع الثقافي والسبل الكفيلة بحماية التراث الأمازيغي بشمال إفريقيا؛ وهو المنتدى الذي جرى على هامشه تكريم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون.