"انفلات من الهواة.. صراع على البقاء.. ثم صعود للأضواء". هكذا بدأ حلم "طنْجاوة" رفقة جيل ذهبي.. حلم ٌ كبُر مع النتائج وكبُرت معه الأماني والآمال لتعويض السنوات العجاف، ونفض الغُبار على خزينة "البوغاز" لتحويل الحلم إلى حقيقة والتتويج بلقب طال انتظاره منذ سنة 1983 تاريخ تأسيس الفريق في إسمه الحالي. • الزاكي يُدخل طنجة دوامة الشك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب المسير على انطلاقة جديدة في تاريخ اتحاد طنجة، مع تسطير أهداف كبيرة تقودهم نحو التتويج باللقب الأول للنادي، غابت النتائج عن المدرّب بادو الزاكي، على الرّغم من كل الظروف التي وفّرت له، وإشرافه على الانتدابات بداية الموسم، إذ ظل المكتب المسيّر صبورا ومتشبّثا به بحثا عن الاستقرار التقني، قبل أن يتخذ قرار الاستغناء عن خدماته، بعدما أدخله دوامة الشك. توالي النتائج السلبية بالبطولة الوطنية، والإقصاء المفاجىء من كأس العرش، عجلتا بإقالة بادو الزاكي من مهامه التدريبية الذي كان يبحث عن ضمان البقاء بالقسم الأو فقط، حيث رفعت إدارة النادي تحديا جديدا بتنصيبها لابن الدار ومساعد الزاكي ادريس لمرابط مدربا جديدا للمجموعة، مانحة إياه الثقة الكاملة للعودة بالفريق إلى السكة الصحيحة. • انتفاضة "طنجوية" بقيادة لمرابط بمجرّد تولي المدرّب إدريس مرابط مهمّة الإشراف على اتحاد طنجة، عادت الانتصارات إلى الفريق منذ أول مباراة قادها أمام شباب أطلس خنيفرة، حيث تغير أسلوب اللعب وزرع "الغرينتا" بالمجموعة، كما أعاد الانسجام للتوليفة وأصلح الأخطاء، قبل أن يُحرر اللاعبين من الضغط، لتعود معه الأحلام والآمال للصعود إلى منصة "البوديوم" نهاية الموسم الحالي. النتائج الإيجابية كانت سببا مُقنعا لإبقاء إدريس لمرابط على رأس العارضة التقنية للفريق، حيث حقق الرجل خلال مرحلة الإياب ثمان انتصارات متتالية، فيما حافظ على صدارة الدوري الاحترافي منذ الدورة ال17 إلى غاية الدورة ال 29، ليكون واحدا من المدربين المغاربة الذي حققوا قفزة نوعية رفقة فرقهم، وحققوا انتفاضة لم تكن في الحُسبان. • استقرار إداري و"مركاتو" مُحكم عاش فريق اتحاد طنجة استقرارا إداريا، منذ صعوده إلى قسم الأضواء، إذ ظل عبد الحميد أبرشان على رأس كرسي الرئاسة طيلة هذه الفترة، رغبة منه في تحقيق إنجاز غاب عن تاريخ النادي، حيث سبق له وأكد أن تجارب المواسم الماضية علمت المكتب المسير الطريقة الصحيحة للتعامل مع مجموعة من الملفات المواضيع، بحثا عن إنجاح الموسم تسييريا وكرويا. الطريقة العقلانية في تسيير النادي، جعلته يتحكم جيدا في "المركاتو" الشتوي، متفاديا أخطاء المواسم الماضية التي أثقلت ميزانية الفريق بتعاقدات كثيرة دون حاجة المجموعة إليها، حيث ارتآى المكتب المسير الاكتفاء بضم ثلاث لاعبين فقط لتعزيز التركيبة البشرية، والاستعداد لإياب قد ينتهي بتتويج منتظر. • الجماهير تُفرج عن ميزانية "فارس البوغاز" في الوقت الذي كان يُعاني فيه فريق اتحاد طنجة من أزمة مالية، خلال الموسم الرياضي الماضي، بسبب المقاطعة التي أعلنت عنها الجماهير االمغربية، احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بمنع "الإلترات"، عادت لتنتعش خزانته من جديد، بعد حضور التاريخي الذي شهده مركب "ابن بطوطة" هذا الموسم خلال مباراة، وهو المعطى الذي ساعد الفريق لتدبير شؤونه وأدر أرباحا مهمة على الفريق. وبالإضافة إلى الاستفادة من مداخيل الحضور الجماهيري الكبير، استفاد ممثل الشمال من شُهرته الواسعة داخل المغرب ومسيرته الجيدة بالبطولة الوطنية، ليقوم بتعاقدات مع بعض المستشهرين لدعم الفريق وإنعاش خزينته. • نهاية الإرسال.. تتويج مستحق تمكن الجيل الحالي لفريق اتحاد طنجة من تحويل حلم "طنجاوة" إلى حقيقة، والتتويج باللقب الأول في تاريخ النادي، وذلك خلال الجولة ما قبل الأخيرة، بعد أن حقق فوزا ثمينا اليوم السبت على حساب ضيفه المغرب التطواني، بهدفين لواحد في مباراة الجولة 29 من البطولة، حيث منحت نقاطها الثلاث درع الدوري رسميا ولأول "لفرسان البوغاز". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com